عقد مجلس الشورى اليوم (الاثنين) جلسته العادية الحادية والثلاثين من أعمال السنة الثانية للدورة السابعة، برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وحضور وزير الإتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة.
وفي بداية الجلسة، رحَّب رئيس المجلس بوزير الاتصالات وتقنية المعلومات لحضوره جلسة المجلس والوفد المرافق له، مشيراً إلى أن حضور وزير الاتصالات وتقنية المعلومات جلسة المجلس اليوم بناءً على طلبه، رغبة منه في الاستفادة بما لدى المجلس من آراء وملحوظات.
بدوره، عبر المهندس عبدالله السواحة عن شكره لرئيس مجلس الشورى، وسعادته لحضور جلسة المجلس، مشيداً بجهود المجلس في خدمة الوطن والمواطن، ودوره الهام في مجالي التشريع والرقابة.
وأفاد مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان، في تصريح صحفي عقب الجلسة، أن المجلس استمع إلى عرض من وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عن التوجهات الاستراتيجية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، التي تعنى بصناعة تقنية المعلومات للقطاع خلال السنوات الخمس القادمة، ومتطلبات تحقيقها وفق رؤية المملكة 2030.
وأبان أن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، قد بين ما تتضمنه التوجهات الإستراتيجية لقطاع الاتصالات تقنية المعلومات، وبعض إنجازات الوزارة في العام المنصرم.
وأكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يعد ممكناً أساسياً لرؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن الدراسات المعيارية تربط بين نمو الناتج المحلي ومؤشرات التنافسية في عدد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنافسية، ومؤشرات التحول الرقمي.
وأشار إلى ما تشكله إستراتيجية قطاع الاتصالات لدعم رؤية 2030، التزاماً بمحاورها الثلاث المتمثلة في المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح، لافتاً النظر إلى أن الوزارة كفلت وضع الأدوات والسياسات التحفيزية للاستثمار في هذا القطاع، وأن دور هيئة الاتصالات هو المنظم لحماية حقوق المستخدم والمستثمر والتنافسية العادلة.
وأضاف المهندس عبدالله السواحة، أن الوزارة تسعى من خلال استراتيجيتها إلى إعادة توجيه الاستخدام من الشبكات اللاسلكية إلى شبكات الألياف البصرية والثابتة، كما تسعى الوزارة إلى تحويل ساعات الاستخدام للانترنت إلى المحتوى المفيد، بما يشمل التعليم والخدمات الصحية والخدمات الإلكترونية.
وأكد أن الوزارة تعمل ضمن خطتها للعام 2020 نحو هدف لبناء (بنية رقمية) تحتضن وتستقطب وتنمي العقول في مجال التحول الرقمي، وتخلق فرصاً نوعية لأبنائنا وبناتنا في وظائف المستقبل، وكذلك تساعد على تنمية صناعة تقنية واعدة تعزز المحتوى المحلي، بهدف جعل المملكة العربية السعودية البيئة الأفضل والجاذبة لرواد الأعمال والمبتكرين.
وأضح أن وزارة الاتصالات تعول على الكادر البشري لإنجاح استراتيجيتها في قطاع تقنية المعلومات لتجاوز التحديات المستقبلية، مشيراً إلى أن الوزارة وضعت خطة للشراكة والبرامج بالشراكة مع قطاع التعليم، ووزارة العمل لتنمية الموارد البشرية ، بحيث تبدأ الخطط من مراحل التعليم الأولية لإعداد أبناء المملكة لوظائف المستقبل.
بعد ذلك، أجاب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات على عدد من الاستفسارات والآراء التي قدمها أعضاء المجلس خلال الجلسة.