أكد مسؤول إيراني أن تركيا استغلت الأزمة الأمنية والسياسية في المنطقة لمصالحها الاقتصادية، معتبرًا أن أنقرة وطهران هما المسيطر الأول على اقتصاد قطر.
وفي تقرير نشره موقع “دويتشه فيله فارسي”، اعترف رئيس هيئة صناعة وتجارة الشباب الإيرانية “رضا أميدوار تجريشي” أن النظام ورَّط اقتصاد البلاد في أزمات أمنية وسياسية في المنطقة؛ ما أدى إلى فقدان مكانة إيران الاقتصادية لا سيما في العراق وقطر.
وأشار تجريشي إلى دور تركيا في الأزمات الأخيرة بالمنطقة؛ إذ رأى أن الأتراك نجحوا في استغلال أزمتي قطر والعراق بعدم التورط عسكريًا، بل والانتفاع اقتصاديًا عكس ما قامت به إيران وفقًا لتصريحه.
ودلل المسؤول الإيراني على تصريحه السابق قائلًا: “إنني أذكر على سبيل المثال الخلاف السياسي بين العراق وحكومة كردستان، اتفقت إيران وتركيا على غلق حدودهما أمام الأكراد، إلا أن أنقرة لم تُقدم هذا، وكذلك لم تفقد تصديرها المواد الغذائية لسوق كبير كروسيا في أزمتها الأخيرة مع موسكو”.
وأعرب تجريشي عن خيبة أمله لما وصل إليه اقتصاد إيران وقال: إن الأتراك استطاعوا أن يفوزوا بامتلاك سوق استغرقنا 13 عامًا لامتلاكه”، مؤكدًا أن معركة أنقرة في المنطقة اقتصادية في المقام الأول وليست سياسية.
واختتم تجريشي حديثه مشيرًا إلى دور تركيا وإيران من أزمة قطر فقال: “إن تركيا اليوم تمتلك سوق قطر بشكل رئيس، أما نحن فيقتصر دورنا كـ”ترانزيت” لعبور الشاحنات التركية للدوحة”.
واعترف تجريشي الجمعة الماضية في تصريحات نشرتها “عاجل” أن المملكة السعودية نجحت في إبعاد الإيرانيين عن السوق العراقي، وأنها أصبحت تلعب دور المُصدِّر الرئيس للإسمنت ومواد البناء لبغداد.