فيما أكد بيان سعودي بريطاني مشترك في ختام زيارة ولي العهد أن بريطانيا تدعم بقوة رؤية المملكة 2030، وبرنامج السعودية للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، واعتبرت السعودية حليفا استراتيجيا في الشرق الأوسط. وأن لديها إمكانات هائلة لتكون قوة استثمارية عالمية، واتفق البلدان على تركيز الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف من خلال تبادل المعلومات، مشددين على ضرورة التزام إيران بمبادئ حسن الجوار في المنطقة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
أنهى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان زيارته إلى بريطانيا بملف التعاون العسكري والدفاعي، إذ التقى وزير الدفاع البريطاني غافين وليامسون، بعد ثلاثة أيام قضاها في المملكة المتحدة خرجت بآفاق جديدة للتعاون والشراكة بين المملكتين، برهنت الزيارة على قوة الحليف الإستراتيجي للمملكة المتحدة وثقله الاقتصادي والسياسي.
وأعلنت مجموعة الصناعات الجوية والدفاعية البريطانية «بي إيه إي سيستمز»- بحسب وكالة فرانس برس- أن الحكومة البريطانية وقعت بروتوكول اتفاق مع السعودية لشراء 48 مقاتلة من طراز «يوروفايتر تايفون».
واعتبرت الشركة، التي تنتمي إلى كونسورسيوم «يوروفايتر» الأوروبي مع إيرباص والإيطالية فينميكانيكا، أن بروتوكول الاتفاق يشكل «مرحلة إيجابية» نحو إنجاز العقد مع السعوديين. ويبدو أن زيارة الأمير محمد بن سلمان رفعت منسوب التفاؤل عند البريطانيين حول فرص ما بعد «بريكست»، ونقل مصدر بريطاني لـ«عكاظ» الصدى الإيجابي من زيارة الأمير محمد بن سلمان لبريطانيا بالقول «فتح آفاق جديدة لتقوية الشراكات بين البلدين»، لافتاً إلى أن ولي العهد دشن حقبة جديدة للمملكتين المتحالفتين.
وترجمت مذكرات التفاهم المبرمة بين الرياض ولندن نجاحات الزيارة الخارجية الثانية للأمير محمد بن سلمان منذ تنصيبه ولياً للعهد في يونيو العام الماضي، ونجح المسؤولون السعوديون في توقيع عدة مذكرات تفاهم.