تنتظر الأوساط السياسية والاقتصادية في كل من بريطانيا والمملكة، زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للندن خلال الأيام القليلة المقبلة، التي ستشهد بشكل رئيسي التطرق إلى عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، وعلى رأسها الصفقات والاتفاقات التجارية بين البلدين.
مشروع نيوم يسيل لُعاب شركة بريطانية عملاقة
وكشف تقرير نشرته صحيفة “التايمز” البريطانية، أن هناك اهتماماً من نوع فريد بالعديد من المشروعات العملاقة بالمملكة، التي تعد مجالات جديدة للشركات البريطانية، والتي ترغب في استغلال الأجواء المثالية للاستثمار في السعودية؛ الأمر الذي يتماشى مع رؤية 2030 الشاملة لتنويع مصادر الدخول الاقتصادية بشكل رئيسي.
وأوضحت الصحيفة البريطانية الشهيرة خلال تقريرها، أن شركة “آرمز – ARMS” القابضة تمتلك طموحات كبيرة من أجل التعاون في بناء بعض المشروعات العملاقة داخل المملكة، لاسيما وأن تلك الشركة تمتلك خبرات واسعة على مستوى العالم في المشروعات التقنية.
وبحسب التقرير فإن الشركة البريطانية ترغب في إجراء محادثات مكثفة مع الجانب السعودي من أجل المساعدة في تنفيذ وتطوير مشروع مدينة نيوم، الذي أعلن عنه ولي العهد خلال مبادرة مستقبل الاستثمار التي استضافتها الرياض منذ عدة أشهر.
وتأمل الشركة المتخصصة في الرقائق الإلكترونية “إلكترونيك تشيبس” في المساعدة بصناعة جيل جديد متطور من الروبوتات التي تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة، والتي ستكون أساس تسيير المدينة بشكل رئيسي وواضح.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن “نيوم” هي مدينة باستثمارات تصل قيمتها إلى 500 مليار دولار، وهي نموذج لمدينة عصرية تكنولوجية ضخمة على مساحة 10 آلاف ميل مربع، أي أكبر 33 مرة من مساحة مدينة نيويورك، مؤكدة أنها ستكون مركزاً للطاقة المتجددة والتكنولوجيا الممتدة إلى كل من الأردن ومصر؛ الأمر الذي يُنظر إليه على أنه جزء من جهود أوسع نطاقًا لتنويع الاقتصاد السعودي بعيدًا عن النفط.
أرامكو على قائمة اهتمامات تيريزا ماي
وفي إطار استعداد بريطانيا للزيارة، كثفت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي من اجتماعاتها مع وزرائها من أجل الاستعداد للزيارة الرسمية المرتقبة لولي العهد في 7 مارس الجاري؛ الأمر الذي أكدت التقارير الدولية أنه سيتناول العديد من ملفات التجارة والتعاون السياسي والاقتصادي بين بريطانيا والمملكة.
وأشارت “رويترز” في تقريرها إلى أن الثلاثاء الماضي، شهد اجتماعاً بين ماي وعدد من وزراء حكومتها لبحث العديد من ملفات التعاون مع المملكة، إلا أن أهمها على الإطلاق كان الذي يتعلق باكتتاب شركة أرامكو العملاقة في النصف الثاني من العام الجاري.
وقال التقرير: إن رئيسة الحكومة البريطانية ناقشت احتمالية مشاركة المؤسسات والكيانات البريطانية سواء من الحكومة أو القطاع الخاص، في الطرح العام الأولي الخاص بعملاقة النفط السعودية، والتي تنوي طرح نسبة 5% من إجمالي أسهمها للاكتتاب العام في الأشهر المقبلة.