كشف مسح إحصائي للمواطنين ذوي الإعاقة لعام 2017م عن وجود 79,509 ألف معاق بسبب تعرضهم لحوادث سير.
وبين الإحصاء الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء أن 80% من المعاقين ستستمر تأثير الإعاقة عليهم لمدة 25 سنة، أي مدى الحياة تقريبا.
من جهة أخرى يتوقع مختصون أن يسهم تطبيق المخالفات بشكل كبير في تخفيض الحوادث المرورية التي يعزى 70% منها للسرعة الزائدة مصحوبة بتشتت ذهني، والتي غالبا ما تسبب إعاقات دائمة.
11 مليون يوم عمل
ووفقا لـ”مكة” فقد أوضح استشاري طب الإصابات، رئيس الجمعية السعودية لطب الطوارئ الدكتور أحمد الوزان أن ما يخسره سوق العمل في حال أصيب هؤلاء في العشرينات من العمر وفي حال انخفضت إنتاجيتهم بمقدار النصف نتيجة للإعاقة هو 11مليوناً و550 يوم عمل، وهو يعادل 38500 عام، باستخدام طريقة علمية معتمدة لحساب الفاقد في الإنتاجية للمصابين.
وأكد الوزان على أنه من الطبيعي أن ينتج عن الحوادث الخطيرة إعاقات متعددة للمصابين فيها، لأن الإصابات حين تكون في الدماغ تؤثر على عدد من المهام الوظيفية لأعضاء الجسم، وتؤثر أيضا في القدرات الإدراكية التي يستطيع الشخص التأقلم مع بعضها خلال فترة قصيرة، فيما هناك إصابات يمتد تأهيلها لسنوات حتى يستطيع الشخص التعايش معها والعودة لحياة شبه طبيعية.
الجوال المتهم الأول
ويعد استخدام الجوال أثناء القيادة المسبب الأول للحوادث بحسب رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية الدكتور عبدالحميد المعجل.
وأوضح “المعجل” أن استخدام الجوال يعزى له، والسرعة السبب الرئيس في ارتكاب الحوادث المرورية، مشيدا بالضبط الآلي من قبل الإدارة العامة للمرور لمخالفة استخدام الجوال أثناء القيادة، متوقعا أن يسهم ذلك بدرجة كبيرة في انخفاض الحوادث، كما هو حاصل في الدول التي تطبق نظاما صارما وضبطا دقيقا باستخدام التقنية الحديثة لهذه المخالفة المميتة.
ومن الجدير بالذكر أن الإدارة العامة للمرور أعلنت أمس الاثنين عن تبقي ستة أيام على بدء الرصد الآلي لمخالفات عدم ربط حزام الأمان واستخدام الجوال أثناء قيادة السيارة.