أكدت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، أن منع المملكة مشاركة اللاعبين الإسرائيليين في البطولة الدولية للشطرنج هي رسالة “كش ملك” جديدة لإسرائيل.
واعتبرت الصحيفة أن استضافة المملكة لبطولة الشطرنج السريع الدولية تعد إشارة جديدة للإصلاحات والتطويرات الاجتماعية التي تتبعها الرياض في الأشهر القليلة الماضية.
وقالت الصحيفة الأميركية في سياق تقريرها، “إن استبعاد 7 لاعبين للشطرنج من إسرائيل في البطولة التي تستضيفها الرياض في الوقت الحالي، بعد أن رفضت المملكة منحهم التأشيرات اللازمة، تدل على أن التعليقات الأخيرة التي أدلى بها القادة الإسرائيليون، بما في ذلك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشأن تحرر العلاقات مع المملكة، كانت مجرد إفراط في التفاؤل ووهم كبير”.
وأشارت واشنطن بوست، إلى أن مشاركة كل من السعودية وإسرائيل لعدو واحد، وهي إيران، والتي تسعى لتمديد نفوذها في المنطقة، إلا أن ذلك لا يعني صداقة او علاقات بين البلدين.
وسلطت الصحيفة الأميركية الضوء على تعليق فاطمة باعشن، المتحدثة باسم سفارة المملكة بواشنطن، حيث أكدت عبر حسابها على تويتر، أنه “فيما يتعلق بالتسييس المزعوم لبطولة الشطرنج التي تستضيفها الرياض، فإن المملكة سمحت بمشاركة جميع المواطنين”.
وأضافت المتحدثة باسم سفارة الرياض في واشنطن: “الاستثناء هو أن المملكة لا تمتلك تاريخياً أي علاقات دبلوماسية مع هذا البلد المعين، وبالتالي فالمملكة حافظت على سياستها”.
يذكر أن المملكة تستضيف البطولة أيضًا في عامي 2019 و2020، البطولة الدولية للعبة نفسها، حيث كان السعوديون هم المتقدمين الوحيدين للحصول على حق استضافة بطولات الشطرنغ في العالم.
وتقام البطولة في الفترة من 26 إلى 30 ديسمبر بالعاصمة الرياض، كما خُصص لها مبلغ 2 مليون دولار، 1.5 منها تذهب لمنافسات الرجال، فيما يذهب 0.5 مليون دولار للمنافسات النسائية للبطولة نفسها.