كشف نائب وزير التعليم، الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، أن وزارة التعليم تسعى إلى جعل التطوير حقيقيا ومؤسسيا، من خلال إعطاء إدارات التعليم استقلالية كاملة. مؤكدا حرص الوزارة على دعم الإدارات التعليمية في ظلّ التحديات المتباينة التي تواجهها للنهوض بالتعليم، وتتطلب التعامل وفق الممكن والمتاح.
وفي التفاصيل، شدد “العاصمي” على دور قادة المدارس المميز في تحويل البيئة المدرسية إلى بيئة آمنة ومحفزة وجاذبة للمعلمين وللطالب على حد سواء.
ونوه في كلمته خلال لقائه القيادات التعليمية والإدارية بتعليم المدينة المنورة الخميس الماضي بالاهتمام البالغ والأولوية المطلقة التي يحظى بها التعليم من حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله -، مشيرا إلى أن القطاع حظي بأضخم ميزانية في تاريخ المملكة.
وأوضح العاصمي أن المقوم الأساس لقطاع التعليم هو العنصر البشري، وأن للقائد المدرسي المميز دورا كبيرا في تحويل البيئة المدرسية إلى بيئة آمنة ومحفزة وجاذبة للمعلمين وللطالب على حد سواء. مشيرا إلى أن القائد المتميز يخلق بيئة تعليمية آمنة جاذبة ومحببة.. بيئة مشجعة على العطاء والإبداع.
وقال إن المعلم والمعلمة في حاجة إلى القيادات المدرسية الحكيمة القريبة منهم، التي تتلمس احتياجاتهم الضرورية، وتوفر كل مقومات الإبداع أمامهم استشعاراً لمسؤولياتها تجاههم، إدراكاً لما يعول عليهم تجاه أجيال المستقبل. لافتاً إلى أهمية نشر ثقافة التعليم غير التقليدي، وخلق بيئات تعلم تفاعلية مبدعة، مع إعطاء الطالب هامشا أكبر في العملية التعليمية. كما شاهد معاليه في بداية اللقاء عرضاً مرئياً عن إدارة تعليم المدينة المنورة.
بعد ذلك فتح باب المداخلات والنقاش، أجاب العاصمي عن الأسئلة والاستفسارات التي طرحت خلال اللقاء من قطاعي البنين والبنات حول العديد من الموضوعات التي تهم الشأن التعليمي والتربوي.
وكان نائب وزير التعليم قد قام في وقت سابق بزيارة للمعرض الدائم لتعليم المدينة المنورة، الذي يحتوي على أبرز منجزات الإدارة ومشاريعها، والجوائز التي حققتها، وخططها المستقبلية.
كما زار مكتب “وفاء” لرعاية أبناء شهداء الواجب مستمعاً إلى شرح مفصل من المشرف على المكتب الدكتور عبدالحميد الجهني عن مهام المكتب، وأبرز البرامج المنفذة، واطلع على التقارير الدورية للمكتب.