أكدت وزارة الصحة، الثلاثاء (28 نوفمبر 2017)، أن الموسم الحالي يشهد نشاطًا عاليًا لفيروس إنفلونزا H1N1 (انفلونزا الخنازير سابقًا) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب وسط آسيا مقارنة بالمواسم السابقة.
وأكدت الصحة أنها ترصد نشاط الإنفلونزا عبر مراكز مراقبة موزعة على مناطق المملكة وتتابع باستمرار أنواع السلالات الدارجة بالإضافة إلى توفير العلاج النوعي المضاد للإنفلونزا ومراقبة معدل حالات الالتهاب الرئوي الشديد طوال العام.
وبينت أنها تواصل العمل على تخفيف انتشار المرض بشكل مكثف من خلال الحملات التطعيمية الكبيرة لمرض الإنفلونزا؛ حيث تم حتى الآن تطعيم ما يفوق على 2,2 مليون نسمة وهذه أول مرة يتجاوز عدد من تم تطعيمهم حاجز الـ 1,6 مليون نسمة. ومن المتوقع أن يصل عدد من سيتم تطعيمهم هذا الموسم قرابة الـ 4 ملايين نسمة.
ووفرت الصحة خطة علاجية مبنية على أسس ومعايير علمية مرجعية وتم توزيعها على كافة القطاعات الصحية وذلك للحد من مضاعفات المرض لمن يصاب به.
وذكرت أن لقاح الإنفلونزا الحالي يغطى السلالتين H1N1 و H3N2 ضمن السلالات المغطاة باللقاح كما أن اللقاح فعّال في خفض المضاعفات الناجمة عن الإصابة بالإنفلونزا عمومًا وسلالة H1N1 بوجه خاص.
وأوضحت أن مسمى إنفلونزا الخنازير الذي كان يُطلق سابقًا على هذه السلالة لم يعد معمولًا به علميًاً منذ العام 2009 ، بعد أن أصبحت هذه السلالة بشرية ضمن السلالات الموسمية المسببة للإنفلونزا التي تتكرر كل شتاء .
وأبانت أنه وفقًا للأعراف الطبية و أدلة التعامل مع الإنفلونزا الموسمية المعتمدة من المنظمات والمراكز الدولية كمنظمة الصحة العالمية و جمعيات الأمراض المعدية و مركز الوقاية من الأمراض الأمريكي والأوروبي فإن الإجراءات الوقائية و العلاجية المتعلقة بسلالة H1N1 لا تختلف عن السلالات الأخرى.
وأضافت الصحة أنه خلال موسم الإنفلونزا فإنه لا يتم إجراء الفحص المخبري لجميع المخالطين للحالات المؤكدة، وإنما يعتمد التقييم على وجود الأعراض من عدمه في المخالطين، وذلك للحالات المؤكدة؛ حيث يتم تطعيم من لم تظهر لديه أعراض بلقاح الإنفلونزا و علاج من ظهرت لديه أعراض بالعلاج النوعي إذا استدعت الحالة ذلك.
ويعتبر المرض أكثر خطورة للفئات العمرية التي ما بين 6 أشهر و 6 سنوات، كذلك لمن هم فوق 65 عامًا، كذلك تزداد الخطورة في حال أصيب من هم لديهم أمراض مزمنة في القلب أو الرئة أو الكلى أو السكري والسيدات الحوامل ولهذا ينصح بتطعيم هذه الفئات أكثر من غيرها .