أكدت وزارة التعليم تمديد فترة إيفاد موظفيها ممن لديهم أبناء أو زوجات يدرسون في الخارج حتى نهاية العام الدراسي، طبقًا لقرار مجلس الوزراء.
يأتي ذلك في وقت تعيد فيه عدد من الجهات الحكومية، جدولة إيفاد موظفيها في الخارج بعد موافقة مجلس الوزراء على ما رفعه وزير التعليم، الدكتور أحمد العيسى، بطلب شمول موظفي الوزارة الموفدين للعمل بالملحقيات الثقافية بالقواعد المنظمة لأوضاع الموظفين السعوديين الذين يعارون للعمل خارج المملكة.
وتشرف الوزارة على 30 ملحقية ثقافية بالخارج، يعمل بها نحو 310 موظفين وموظفات من منسوبي التعليم، والمؤسسات الحكومية الأخرى ممن يؤدون مهمات إشرافية لنحو 190 ألف طالب وطالبة مبتعثين ومرافقين، ودارسين على حسابهم الخاص.
وثمن وكيل وزارة التعليم للابتعاث والمشرف العام على الملحقيات الثقافية بوزارة التعليم، الدكتور جاسر بن سليمان الحربش، قرار مجلس الوزراء “الذي جاء في مجمله لصالح الموظف الموفد، وخدمة أبنائه الدارسين بالخارج”.
وقال الحربش، “في ضوء هذا القرار سيتم منح الموفد موعدًا ثابتًا لنهاية فترة إيفاده بشكل واضح يبعده عن الضغوطات التي تصادف استمرار أبنائه في الدراسة بمقر الإيفاد”.
وأكد وكيل الوزارة أن “التعليم”، ممثلة في الإدارة العامة لشؤون الملحقيات الثقافية، بدأت في وضع خطة زمنية مجدولة حددت فيها الفترات المناسبة لإيفاد الموظفين حسب العام الدراسي بالدولة المستضيفة بما لا يتعارض مع العام الدراسي بالمملكة، مع مراعاة الموفدين دون أبناء أو زوجات يدرسون بالخارج.
وأشار إلى أنه مع انطلاق برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي عام 2005 بلغ مجموع الطلبة المستفيدين من البرنامج في بعض السنوات 250 ألف طالب وطالبة، ما حتم على الوزارة آنذاك التوسع في إيفاد الموظفين السعوديين لخدمة الدارسين بالخارج وتلبية حاجاتهم عن قرب، وساعد في ذلك البنية المعلوماتية المتمثلة بمنظومة (سفير) الذي يربط جميع الطلبة المبتعثين والدارسين على حسابهم الخاص إلكترونيًا مع الملحقيات والوزارة لتنفيذ العديد من الخدمات التي يحتاجها الطالب دون الحاجة لتكبد عناء زيارة الملحقية التي قد تكون بعيدة عن مقر دراسته.