كشفت شبكة سي إن إن، السبت (21 أكتوبر 2017)، عن سبب جديد للزيارة التي قام بها وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان إلى مدينة الرقة السورية.
ونقلت الشبكة عن رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط بكلية لندن للاقتصاد، فواز جرجس قوله، إن الولايات المتحدة الأمريكية تستعين بالسعودية، للوساطة مع العشائر العربية في الرقة لتنظيم إدارتها، بعد تحريرها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، على يد قوات سوريا الديمقراطية المكونة من مقاتلين أكرادًا وعربًا مدعومين أمريكيًا.
وتابع جرجس بالقول إن “الأمريكيين استعانوا بالمملكة العربية السعودية للتوسط في الرقة بسبب أن القبائل العربية في الرقة هي امتداد للقبائل في السعودية والعراق. ولذلك، يجب الوصول إلى صفقة جيدة بالفعل في الرقة قبل إعادة إعمارها وإصلاحها سياسيًا ونفسيًا”.
وأضاف: “الخبر السار بالنسبة للرقة هو أن الأمم المتحدة والولايات المتحدة أعلنتا أنهما ستساعدان في إعادة إعمار الرقة؛ ولكن السؤال هو: تحت سلطة من؟ فهناك الأكراد من جهة والقبائل العربية من جهة أخرى، والتوتر موجود بالفعل بين الأكراد والسكان المحليين، رغم إنشاء الولايات المتحدة منذ أبريل الماضي مجلسًا مدنيًا محليًا يضم وجهاء من الرقة وشيوخ عشائر عربية”، وهنا سيظهر دور المملكة العربية السعودية؛ لإعادة الاستقرار إلى الرقة.
وقال فواز إن 80% من الرقة مدمرة بشكل كامل بحسب الأمم المتحدة، و450 ألف شخص نزحوا منها، وسقط آلاف القتلى من المدنيين، ولكن الأهم هي الجروح العميقة التي تركتها الحرب في نفوس أهل الرقة، كم من الوقت سيحتاجون للتغلب- فعلًا- على ذلك الخراب عندما يعودون أو إذا عادوا إلى الرقة؟
وكان المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد داعش بريت ماكجورك قد نشر صورة، في 17 أكتوبر الجاري، خلال زيارته إلى الرقة وظهر فيها الوزير السبهان.