تتيح خاصية الرسائل المشفرة لمستخدمي تطبيق الدردشة الأشهر عالمياً “واتسآب” جعل الرسائل سريةً بشكل كامل على هواتفهم وهواتف المرسل إليهم، والتي تشمل الرسائل النصية، والمكالمات الصوتية، ومحادثات الفيديو، ورسائل المجموعات.
ومن المعروف، أنه عند إرسال رسالة نصية بدون هذه الخاصية يتم تخزينها على سيرفرات التطبيق نفسه، وهو ما يعني أن المحادثات عُرضة دوماً للسرقة من قبل القراصنة أو الانتهاك بشكل غير قانوني من قبل الحكومات.
لكن بعد تشفير المحادثات بنمط “End-to-End Encryption” فالرسائل سيتم تخزينها على الهاتف وهاتف المرسل إليه فقط؛ مما يعني استحالة الوصول إليها من قبل أي شخص على الإطلاق، وهو بحسب الشائع والمعروف.
وفي هذا الصدد، نشر الخبير في التقنية وأمن المعلومات، فهد الدريبي، عبر حسابه على موقع “تويتر”، رسماً توضيحياً (إنفوجراف) يتضمن شرحاً تفصيلياً حول آلية تشفير الرسائل في تطبيق “واتسآب”.
واعتبر “الدريبي” أنه لا يمكن الوثوق بالمحادثات المشفرة في “واتسآب” لثلاثة أسباب، كالآتي:
1- بروتوكول signal مصمم في الأصل ليوفر خاصية الإنكار والتي تمكن المرسل من إنكار علاقته بالرسائل التي قام هو بإرسالها، فإن عملية التحقق تعتمد على الثقة بخادم الواتسآب بالإضافة لعملية مطابقة رمز التحقق يدوياً من كلا الطرفين.
2- التطبيق مغلق المصدر مما يصعب عملية التحقق من طريقة عملية ومطابقتها مع ما أعلن عن طريقة بروتوكول التشفير.
3- التطبيق لا يزال يدعم التراسل غير المشفر للتوافق مع الإصدارات القديمة، ولأن عملية الانتقال للتشفير تمت بشكل تلقائي من الشركة بدون موافقة المستخدم، فهذا يعني أن الشركة قادرة على تعطيل التشفير لشخص معين دون علمه.