رأي موقع “ديبكا” العبري، وثيق الصلة بالمخابرات الإسرائيلية، إن لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز 4 أوراق ضغط يمكن من خلالها إقناع بوتين بتغيير سياسة بلاده تجاه قضايا المنطقة.
وقال الموقع في تحليل له الخميس 5 أكتوبر 2017، إنه في ظل تراجع الدور الأمريكي للمنطقة باتت روسيا اللاعب الرئيس المتحكم في مجريات الأمور، خاصة في سوريا، وهي القادرة على كبح زمام إيران لوقف سياساتها العدائية تجاه المملكة في الخليج واليمن.
وأضاف: “أحد النماذج البارزة لذلك تمثل مؤخرًا في الضغط الروسي على الإيرانيين لعدم تزويد المقاتلين الحوثيين (ميليشيا الحوثي الانقلابية) في اليمن بصواريخ أرض أرض”.
واعترف الموقع أن لدى المملكة 4 أوراق ضغط يمكن من خلالها للملك سلمان إقناع بوتين بالمطالب السعودية.
وتابع مستعرضا الورقة الأولى: “تعتبر السعودية زعيمة العالم العربي السني. التقارب بين موسكو والرياض سيضيف عنصرًا مهمًا في الصورة التي يرسمها بوتين لنفسه، استعدادًا للانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في مارس 2018، كرجل قوي أعاد القوة العسكرية والسياسية لروسيا في الشرق الأوسط”.
أما الورقة الثانية، فتتمثل في أهمية السعودية كواحدة من أكبر اللاعبين في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وقدرتها على تحديد السياسات العامة للمنظمة، والتي تجلت في إقناع 10 أعضاء في نوفمبر الماضي بخفض الإنتاج، الأمر الذي ساعد بوتين- أيضا- في تحسين الاقتصاد الروسي.
وأضاف الموقع أن القدرة الاستثمارية السعودية سيكون لها أثر كبير في التأثير على القرار السياسي الروسي، مشيرًا إلى اصطحاب الملك “وفدًا عملاقًا” من المستثمرين، ورجال الاقتصاد، ورؤساء الشركات السعودية؛ لدراسة إمكانية ضخ استثمارات واسعة في الاقتصاد الروسي.
الورقة الرابعة – بحسب “ديبكا” تتمثل في شراء المملكة أسلحة روسية، وهو ما سيعد “إنجازا إستراتيجيا” لبوتين في وقت تعتمد دول الخليج منذ سنوات على الأسلحة الأمريكية.