قالت وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس)، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا، تعكس التقارب الأخير بين موسكو والرياض.
واعتبرت الوكالة أن ما عزز هذا التوجه، هو الدور المحرك للرياض وموسكو في الاتفاق بين الدول الكبرى المنتجة للنفط لوقف انهيار أسعاره.
واهتمّت الوكالة بما نشرته صحيفة “كومرسانت” الروسية، من أن هذه “الزيارة التاريخية” يمكن أن تؤدي إلى اتفاق يتمّ بموجبه تسليم المملكة أسلحة روسية، لاسيما أنظمة الدفاع الجوي إس-400.
وألمحت إلى توقع عقود شراء السعودية أنظمة الدفاع الجوي في نهاية شهر أكتوبر، في حال تم التوصل إلى اتفاق اليوم خلال المفاوضات الروسية السعودية.
وأوضحت “فرانس برس”، أن منظومة “إس 400” التي تتسابق دول العالم للحصول عليها لأنها الأكثر تطورًا، لقدرتها على التصدي للطائرات المقاتلة، وتوصف بقاهر الطائرة الشبح.
إنهاء الصراعات
وقالت “فرانس برس”، إن الملك سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين “سيوليان الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اهتمامًا خاصًّا، وسيتم التركيز على تسوية النزاعات الجارية في المنطقة”.
تحدي سعر النفط
وقالت “فرانس برس”، إن السعودية وروسيا تمكنتا من تسوية خلافاتهما العام الماضي في مواجهة انخفاض أسعار المحروقات التي يعتمد اقتصاداهما عليها”.
وأوضحت أن اجتماعًا مهمًّا سيجريه الملك سلمان، الجمعة مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، لمناقشة إمكانية تمديد اتفاق تقليص إنتاج النفط بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة أوبك.
وتأتي زيارة الملك لموسكو، قبل شهر واحد من اجتماع جديد لأوبك، التي تعدّ السعودية كبرى دولها.
والتقى بوتين الأربعاء نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي يعدّ بلده من الدول الكبرى المنتجة للنفط.
وصرّح الرئيس الروسي أنه من الممكن تمديد الاتفاق الذي يفترض أن ينتهي في مارس 2018.