واصل الكاتب قينان الغامدي هجومه على وزارة التعليم، والذي أثار الوزير الدكتور أحمد العيسى فرد عليه بمقال فنَّد فيه الاتهامات التي كالها له الغامدي، متهما الوزير مجددًا بأنه “فقد صوابه”.
وأصر الغامدي خلال مداخلة تليفزيونية، السبت (30 سبتمبر 2017)، على أن الدكتور أحمد العيسى “لا يصلح وزيرًا للتعليم”؛ لأنه لم يقدم شيئًا طيلة سنتين، هي مدة توليه الوزارة.
وقال قينان الغامدي، خلال مداخلته على إم بي سي، “أعتذر لمعاليه للوجع الذي سببته له يبدو أنه وجع عميق جدًا أخرجه عن طوره وجعله ينزل لهذا المستوى من الألفاظ والكلمات، كنت أتمنى ألا يكشف عن القاموس العفن أمام نحو سبعة ملايين طالب وطالبة ومعلم ومعلمة وأستاذ جامعة وهؤلاء كلهم مرؤوسون لمعالي الوزير ثم لا أمام الشعب ولا أمام زملائه الوزراء ولا أمام القيادة فمثل هذا القاموس لا يليق بأي إنسان فما بالك بوزير تعليم.”
وأضاف: “كلمات غريبة مثل التي قرأتموها النذالة والخسة والانحطاط والتبطح والمرض النفسي، وأنا لا أعرف كيف يعتقد معالي الوزير أنه يصلح قدوة وهو بهذا المستوى حقيقة عجيب وهو كشف حقيقة عن ضعفه ولو كان موضوعيا لرد على نقاطي التي ركزت بها في المقال وهي الكاريزما وهناك فرق بين المدير والقائد والوزارة تفتقد القائد وهذه وجهة نظري”.
وأردف: “السرورية متغلغلة بالوزارة بصورة ضخمة جدًاً ولا أعلم ما سر إقحام ابنته وأنها قادت مركبتها وأنا أعتقد أن الوجع بلغ بالوزير مبلغًا جعله يتخبط وجعله يتغنى بأمجاده بكلية اليمامة ومجد ابنته بقيادة السيارة والذين قرأوا المقال قالوا الوزير فقد صوابه وأنا أتفق معهم حقيقة”.
وتابع بالقول، “مقالي ليس فيه أي كلمة نابية يستحيل أن أنزل لهذا المستوى الوضيع من الخصام مطلقًا ووجهة نظري أن الوزارة تفتقد القيادة وهذه وجهة نظري ككاتب ووزارة التعليم لم يمر عليها مثل الدكتور الرشيد رحمه الله ولم يأت بعده وزير يستطيع أن يعمل شيئا لهذه الوزارة. العيسى أمضى سنتين ولم يقدم شيئا والمفترض أنه يرد علي ماذا قدم وهو يقول أن من يظن أن تطوير التعليم يكون في سنتين ضعيف عقل على الأقل يقدم خطة ونسير معه عدة سنوات ما عندنا مشكلة”.
وقال قينان، “لديه كتابان لو لخصهما وأعطى التعليم العام والجامعي وأنا قلت لا يوجد لديه كاريزما لماذا غضب هذه الغضبة؟! وكذلك لا أحد ينكر تغلغل السرورية في التعليم والوزير قبل مسرحية “وسطي بلا وسطية” كان منخرطا بالصحوية ولا نلومه ثم مثل هذا يصدر من وزير ووزير تعليم أمر محير”.
وكانت الأزمة قد احتدمت بين الكاتب قينان الغامدي و الدكتور أحمد العيسى منذ المقال الذي كتبه قينان منذ نحو أسبوعين مهاجمًا المعلمين والمعلمات، مؤججًا جدلًا كبيرًا، ثم عاد الأسبوع الماضي وانتقد عمل الدكتور العيسى، ليرد الوزير بدوره بمقال هاجم فيه الكاتب بشدة.