أكد الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، أن ما تحقق في موسم حج هذا العام 1438هــ جاء بتوفيق الله، ثمّ بما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من إمكانات بشرية ومادية لخدمة ضيوف الرحمن.
ووجّه الأمير خالد الفيصل خلال رئاسته اجتماع لجنة الحج المركزية بديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة، بدراسة مجمل الملاحظات التي تم رصدها خلال موسم الحج، وإيجاد حلول لها قبل الموسم المقبل، على أن تتم مناقشة ملاحظات القطاعات في ورشة عمل الحج القادمة.
وخلال الاجتماع الذي عُقد بحضور الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، وافق رئيس لجنة الحج المركزية على عقد ورشة عمل الحج السنوية التي تُشارك فيها الجهات المعنية لبحث تطوير الخدمات في الحج أسوة بما تم خلال الأعوام الماضية التي كان لها أبلغ الأثر الإيجابي في معالجة الملاحظات والسلبيات وتعزيز الإيجابيات وتحقيق التناغم والتكامل الذي اتسم به أداء الجهات في هذا الموسم.
واستعرض أمير مكة خلال الاجتماع أعداد الحجاج المغادرين والبالغ عددهم أكثر من 1.3 مليون حاج عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، كما تطرق إلى إيجابيات موسم حج العام الماضي، ومن أبرزها المشروعات التي نفذتها هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة والمخصصة لخدمة الحجاج بالمشاعر المقدسة، والتي تم إنجازها في وقت قياسي، وكذلك مواصلة انخفاض أعداد المتسللين للحج بدون تصريح، حيث تشير الإحصاءات إلى أن نسبتهم هذا العام بلغت 3% فيما بلغت العام الماضي 5%، وسجل العام الذي سبقه نسبة 9%.
وتناول الاجتماع إيجابيات موسم الحج، ومنها سلاسة عمليات نقل الحجاج خلال رحلة المشاعر المقدسة (بقطار المشاعر أو الحافلات) وانتقال الحجاج لوجهاتهم ولله الحمد بيسر وأمان وسهولة خلال المواعيد المستهدفة دون أي مشاكل وسلبيات تذكر، وتمكين كافة الحجاج الراغبين في التنقل بين مساكنهم والمسجد الحرام لأداء الصلوات من خلال شبكة نقل واسعة بالحافلات غطت جميع مواقع سكن الحجاج بمكة المكرمة.
ومن الإيجابيات التي ناقشها الاجتماع أيضًا شمولية أكثر من 50% من مخيمات مشعر منى بنظام التكييف الجديد المطور، وجاهزية مواقع سكن الحجاج في عموم المشاعر المقدسة، وضبط العديد من مكاتب وحملات الحج الوهمية والتي بلغ عددها 80 مكتبًا والقبض على (94) شخصًا مخالفًا من قبل شرطة المنطقة، وافتتاح وتشغيل مستشفى الحرم للطوارئ لموسم حج عام 1438هـ بسعة (50) سريرًا، وتطوير عدد (14) مركزًا صحيًّا بمشعر عرفات، وتسيير قافلة خادم الحرمين الشريفين الطبية بتصعيد أكثر من 400 من المرضى الحجاج المنومين إلى المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج.
واستعرض اجتماع لجنة الحج المركزية أيضًا الملاحظات التي تم رصدها ميدانيًّا خلال الموسم، ومن أبرزها قلة منظومة اللوحات الإرشادية بشكل عام في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وانتشار ظاهرة التسول والباعة الجائلين والبسطات العشوائية.
ومن الملاحظات أيضًا معاناة سكان بعض أحياء مكة المكرمة في الوصول لمنازلهم وأعمالهم خلال الفترة من ( 7 – 13 ) ذي الحجة (خاصة في العزيزية وأحياء شرق مكة المكرمة) بسبب الزحام الشديد وكثرة الحواجز، ودخول عدد كبير من الدراجات النارية تقوم بتحميل ونقل الحجاج مما يؤثر على حركة المشاة وإعاقة حركة السير.