في الوقت الذي اتهمت فيه الحكومة اليمنية الانقلابيين ببيع مقرات تابعة لها في دول أوروبية؛ تواصلت حدة الخلاف والتراشق بين طرفي الانقلاب (الحوثيين وفريق الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح).
وهدد القيادي الحوثي محمد عبدالقدوس، الذي عينته جماعته في منصب نائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”؛ صالح في تغريدات على صفحته بـ”تويتر”، قائلًا: “سنفتح ملفات الحروب الست، وملفات السجون والفساد.. سنفتح ملف ترسيم الحدود.. سنفتح ملفات اغتيالات الضباط الجنوبيين في صنعاء”.
كما توعد القيادي الحوثي بفتح ملف اغتيال الرئيس اليمني الأسبق إبراهيم الحمدي في عام 1977، وحرب صيف 1994، وحروب المناطق الوسطى أواخر سبعينيات القرن الماضي، وفق صحيفة المشهد الإلكترونية اليمنية.
وقال مخاطبًا مؤيدي وأتباع صالح: “سنفتح ملفات (قديمة) لم تتخيلوا يومًا أنها قد تقع بين أيدينا.. لذا اخرسوا وابتلعوا ألسنتكم وتوقفوا عن توجيه أبواقكم بتشويه الجماعة الحوثية”.
بالتزامن مع ذلك، أفاد العقيد عبده حمود الصغير قائد عمليات اللواء 17 مشاة التابع للجيش اليمني، بأن قوات الأخير أحبطت هجومًا عنيفًا شنه الانقلابيون على موقع الدفاع الجوي الاستراتيجي للجيش في مدينة تعز.
وفي تصريح للأناضول، قال العقيد الصغير إن “اشتباكات اندلعت بين الطرفين عقب الهجوم استمرت 3 ساعات، تمكن فيها أفراد الجيش من إفشال الهجوم وإجبار الحوثيين على التراجع”.
وذكر الصغير أن الاشتباكات أدت إلى سقوط 3 قتلى من الحوثيين، دون خسائر بشرية في صفوف الجيش.
وتكمن أهمية موقع الدفاع الجوي الواقع تحت سيطرة الجيش اليمني منذ عام ونصف العام؛ إلى كونه يقع في مرتفع جبلي يطل على عدة أحياء في الجبهة الغربية لتعز.