أعلن أمير دولة الكويت اليوم الخميس أن قطر مستعدة لتلبية الـ 13 مطلبا التي قدمتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب مؤكدا على وجوب تناسى كل الخلافات في الأوضاع الحالية وأنه ليس في مصلحة قطر أن تبقى خارج سرب دول الخليج.
حيث عقد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد والرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأميركية ظهر اليوم الخميس بالبيت الأبيض في العاصمة واشنطن مؤتمرا صحافيا، حيث أدلى أمير الكويت: فخامة الصديق دونالد ترامب.. أصحاب المعالي والسعادة السيدات والسادة،.. يسرني والوفد المرافق لي أن نتواجد اليوم في واشنطن هذه المدينة العريقة تلبية للدعوة الكريمة التي وجهها لي فخامة الصديق الرئيس دونالد ترامب.
وأضاف “وأود بداية أن أجدد التعبير عن خالص تعازينا وصادق مواساتنا الى فخامة الرئيس وإلى الشعب الاميركي الصديق بضحايا اعصار هارفي الذي ضرب ولاية تكساس الامريكية وبالغ التأثر لما نتج عنه من خسائر بشرية وتدميرا كبيرا للمرافق العامة والممتلكات ونجدد هنا وقوفنا مع الاصدقاء في الولايات المتحدة الاميركية ازاء ذلك، كما ندعو الله ان يجنب المدن اية اعاصير اخرى.
لقد اجرينا مباحثات معمقة وشاملة عكست عمق علاقاتنا الثنائية والتاريخية والمتطورة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والامنية بما يحقق المنافع المتبادلة لبلدينا وشعبينا الصديقين وأشيد هنا بما لمسناه من التزام الولايات المتحدة بأمن دولة الكويت.
وفي إطار هذه العلاقات فإننا نستذكر بكل التقدير والعرفان الدور البارز والمشرف للولايات المتحدة الأميركية عندما تولت باقتدار قيادة التحالف الدولي الذي حرر بلادي من براثن الغزو العراقي الغاشم وأعاد لها حريتها وستظل هذ الذكرى ماثلة وإلى الأبد في وجدان أبناء الشعب الكويتي.
وانطلاقا من العلاقات الاستراتيجية بين بلدينا، فقد ناقشنا الوضع في المنطقة وفي مقدمة ذلك الخلاف المؤسف بين الأشقاء في الخليج وجهودنا لتطويقه وما حظينا به من دعم دولي لهذه الجهود، كما ناقشنا جهودنا المشتركة وبالتعاون مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، وأود أن أشيد في هذا الصدد بالدور البارز الذي تقوم به الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب ولاسيما ما تحقق مؤخرا من انتصارات عليه.
كما تطرقنا إلى الوضع في العراق وإلى الأوضاع المأساوية في كل من سورية واليمن وليبيا وأكدنا على ضرورة وضع حد للاقتتال الدائر هناك عبر الحوار بين الأطراف المتنازعة وأكدنا على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين الذي يمثل استمرار تلك الصراعات تهديدا مباشرا لهما، ولقد أكدت على الرئيس ضرورة التحرك الدولي بشكل فعال لوضع حد لمعاناة المسلمين في ميانمار.
وحول القضية الفلسطينية، فقد أشدنا بجهود الولايات المتحدة التي قامت بها مؤخرا لتحريك عملية السلام، وأكدنا على ضرورة تضافر الجهود وصولا إلى حل شامل ودائم لهذه القضية على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأضاف أمير الكويت أن قطر مستعدة لتلبية المطالب الـ 13 والتحدث مع الجميع فيما يتعلق بالخلافات مع الأطراف الخليجية، وليس في مصلحة قطر أن تبقى خارج سرب دول الخليج… ومرة أخرى أشكر الرئيس على دعوته الكريمة لنا وعلى كرم الضيافة متطلعين إلى الالتقاء بفخامته في الكويت لمواصلة مساعينا في توطيد علاقاتنا وشراكتنا الاستراتيجية بما يعود بالمصلحة على بلدينا وشعبينا الصديقين”.
من جانبه، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تعهدات قمة الرياض بتصدي جميع الدول لعمليات تمويل الإرهاب.
وخلال مؤتمر صحافي، قال ترامب إن البنتاغون أقر بيع طائرات مقاتلة للكويت بقيمة 5 مليارات دولار، وأوضح أن على دول المنطقة مواجهة النظام الإيراني ودعمه للجماعات الإرهابية، لافتا إلى ضرورة عمل جميع الدول معا للقضاء على الإرهاب”.