كشفت “برقيات سرية” تعود إلى دبلوماسيين أمريكيين، أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، حاول التدخل لإيجاد حلول للبرنامج النووي الإيراني، ترضي كلًّا من طهران وتل أبيب في الوقت ذاته؛ وذلك منذ 10 سنوات.
وذكرت البرقيات أن هذا الدور الذي حاول تميم لعبه، جاء أثناء لقاء عقده مع أعضاء في الكونجرس الأمريكي بالدوحة، يوم الخامس من أكتوبر 2007، بصفته وليًّا للعهد، مؤكدًا أن السفير الأمريكي في قطر “مايكل راتني” وجه إلى وزير خارجية بلاده آنذاك، برقية فصّل فيها مجريات اللقاء، لكن بعد 5 أيام من انعقاده.
وأوضحت البرقية أنه خلال اللقاء الذي جمع وفد الكونجرس برئاسة النائب الجمهوري ألين بويد وأمير قطر وشقيقته هند؛ حذر تميم من أن عدم حل مشكلة الملف النووي الإيراني دبلوماسيًّا سيتسبب في حرب تضرّ إسرائيل، وفقًا لسبوتنيك.
وكتب راتني في البرقية: “شرح تميم أنه على الرغم من أن قطر تختلف بالكامل مع إيران بشأن تطويرها للأسلحة النووية، فإنها تتشارك مع إيران في حقل كبير للغاز الطبيعي؛ لذا فإن العلاقات بين البلدين يجب أن تكون طبيعية”.
وأوضح تميم في البرقية: “قطر تعتقد أنه يجب حلّ مسألة النووي الإيراني دبلوماسيًّا، وإلا فإن الله يعلم ماذا سيحدث. الحرب ستخلق مشكلات كبيرة للمنطقة، بما في ذلك إسرائيل”.
وتأتي هذه البرقية في وقت تشهد فيه العلاقات بين قطر وإيران تقاربًا كبيرًا، مع قرارها عودة سفيرها إلى طهران مؤخرًا، فيما تواجه أزمة طاحنة مع جيرانها في الخليج ومصر.