كشف الخبير الجيواستراتيجي، حمود الرويس، السر وراء إجراء سلطات الدوحة 5 تمرينات عسكرية في 60 يومًا فقط، بعد قرار الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بقطع علاقاتها مع قطر.
وأكد “الرويس” أن التمارين الخمسة لا علاقة لها بمقاطعة الدوحة، خاصة أن أيًّا من الدول الأربع لم يصدر تهديدًا عسكريًّا مباشرًا أو غير مباشر في جميع مراحل الأزمة الخليجية.
وأضاف أن ترويج سلطات الدوحة لمبررات “خارجية” بشأن تكثيف العمليات العسكرية، يهدف إلى زيادة جرعات المظلومية، وإظهار قطر نفسها كدولة تقع بين قوى معادية تنتظر الفرصة لتدمرها، فيزداد التعاطف الدولي والشعبي معها، وتستفيد من ذلك بإثبات براءتها من دعم الإرهاب بالتعاطف مع ضعفها في مواجهة التهديد العسكري من جيرانها.
وأكد الرويس أن السبب الحقيقي وراء التمرينات العسكرية المكثفة “داخلي” بالدرجة الأولى، ويتمثل في ضمان وجود قوات أجنبية قادرة على حماية نظام الدوحة من هاجسه الأكبر، وهو احتمالية تنظيم “انقلاب داخلي”، وهو ما يفسر استدعاء قوات تركية إلى الأراضي القطرية منذ بداية الأزمة، حسب قوله.
وذكر الخبير الجيواستراتيجي أن تنفيذ هذا الكم الكبير من التمارين في 60 يومًا لم يحدث من قبل، خاصة لقوة بسيطة مثل الجيش القطري، إذ يحتاج كل منها إلى وقت طويل من التخطيط والمراجعة والتمارين المصغرة، ما يؤكد أن محاولة إشغال القيادات العسكرية هو السبب الحقيقي وراءها، بما يضمن عدم ترك فرصة لقيادات معينة بالتفكير والتخطيط لأي تغيير للنظام.
وأشار الرويس إلى أن طبيعة تسليح القوات التركية قرب الدوحة تؤكد “سر” تكثيف تمرينات الجيش القطري، فقد “جاءت لحماية النظام في حالة القلاقل الداخلية ومنع محاولات الانقلاب” حسب قوله.