أظهرت بعض الصور التي انتشرت للرافعة العملاقة التي تسبب سقوطها في وفاة وإصابة المئات من زوار بيت الله الحرام، حجم تلك الرافعة التي تعتبر من أكبر معدات البناء في الشرق الأوسط على الإطلاق.
ويبلغ ارتفاع الرافعة، التي لا مثيل لها إلا في ألمانيا، ما يزيد على 200 متر مربع، حيث سبق ونصبت في شهر نوفمبر عام 2015 جهة ساحات الحرم المكي الشرقية والشمالية، على مساحة تقدر بـ250 مترا.
وتعتبر الوظيفية الأساسية التي تم من أجلها تم تركيب هذا الونش العملاق، هي تسهيل نقل الأتربة والمواد التي يتم إخراجها من داخل المسجد الحرام، وكذا نقل مواد البناء من الساحات إلى داخل المسجد دون التضييق على المصلين والمعتمرين أو التأثير على حركتهم، بحسب صحيفة “المدينة”.
ورغم وزنها الكبير، الذي يتجاوز مئات الأطنان، إلا أن الرياح العاتية والأمطار الغزيرة، تسببت في اختلال توازنها، وفي سقوط جزء منها على المطاف والمسعى، ونظرا لضخامة المعدة، كان هذا الجزء كفيلا بالتسبب في وفاة ما يزيد على 80 شخصا وإصابة مائتين آخرين من زوار بيت الله الحرام.
وقالت مصادر لـ”عاجل”، أن الرافعة العملاقة، ألمانية الصنع، ولا يوجد منها إلا قطتعين فقط في العالم كله، أحدهما في المملكة، وأن من يقوم بتشغيلها في الحرم هو فني ألماني مسلم.
وأضافت أنه لا يتم استخدام هذه الآلة الضخمة عادة إلا في نقل الأحمال الثقيلة جدا حيث أنه يمكنها نقل 75 طن في المرة الواحدة، حتى أنها في بعض الأحيان تقوم بنقل عربة الأسمنت “الخلاط” بكامل حمولته من خارج إلى داخل الحرم، لافتا إلى أن هذه المعدة الكبيرة لها جنازير ضخمة مثل الدبابات لتسهيل التحكم فيها، كما يتم ربطها بأثقال محددة، عندما يتم تشغيلها في العادة.