رفع عدد من مشايخ القبائل في مركز سبت الجارة وخميس حرب وأحد ثربان؛ برقية عاجلة لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة “الأمير خالد الفيصل”، طالبوه من خلالها بإنهاء معاناتهم مع “مزلقانات” وادي قنونا، التي يمر بها الطريق الرابط بين منطقة عسير ومنطقة مكة المكرمة مروراً بتلك المراكز المذكورة أعلاه.
وقالوا: إنهم تقدموا بشكواهم للأمير بعدما أصابهم اليأس من إيجاد حل لمعاناتهم مع هذا الطريق التي لا زالت مستمرة منذ إنشائه قبل ١٢ عاماً، وقد سبق وأن كلفت شركة عالمية متخصصة من قبل وزارة النقل وأجرت الدراسة اللازمة وقررت عدم جدوى تلك المزلقانات، وأنه لا بد من إنشاء “كباري” لهذا الوادي العملاق، ورفعت الأوراق بطلب اعتماد الكباري، وذلك قبل أكثر من ثلاث سنوات وحتى تاريخه لم يحدث أي جديد.
وناشدوا سرعة توجيهه بسرعة اعتماد جسور للطريق بالجزء الذي يمر بوادي قنونا من خمسة مواقع؛ لتحل محل المزلقانات الحالية، وخصوصاً أن هذا الطريق أصبح يشهد كثافة مرورية كبيرة؛ لأنه يربط منطقة عسير بطريق الساحل الدولي.
وتتسبب تلك المزلقانات في قطع الطريق الذي يمر بها من خمسة مواقع وقت هطول الأمطار وجريان الوادي، وتتسبب في عزل المواطنين عن جميع الخدمات وعزل الطلاب عن مدارسهم والموظفين عن أعمالهم، كما أنها تشكل خطراً على حياة السكان وعابري الطريق من المسافرين.
وسبق أن راح ضحية مزلقانات الوادي وقت السيل أرواح عدد من المواطنين؛ من بينهم اثنان من رجال الدفاع المدني في عام ١٤٢٤هـ؛ حيث سقطت آليتهم من أعلى المزلقان عندما كانوا يحاولون إنقاذ أحد المحتجزين، كما تسبب ضعف المزلقان وعدم وجود جسور “كباري” في تكبيد عدد كبير من المواطنين خسائر مالية فادحة؛ عندما جرف السيل مركباتهم أثناء عبورهم الطريق بواسطة المزلقان، ومن بين تلك السيارات شاحنات محملة ببضائع تجارية.
وقد تجاوز عدد السيارات التي أتلفها طريق وادي قنونا أكثر من ثلاثين سيارة على مدى ١٢ عاماً، وسجلات الدفاع المدني خير شاهد على كثرة الحوادث حسب قول مشايخ القبائل التي وقعت بسبب عدم وجود جسور بوادي قنونا.