حذّر استشاري طب منزلي من استخدام أدوية المضادات الحيوية في مقاومة الأمراض الشتوية كالرشح والزكام وأمراض الأنفلونزا، مشيراً إلى أنها تعد سلاحاً ذا حدين وقد تحدث انعكاسات سلبية، وطالب بمنع شرائها من الصيدليات إلا بوصفة طبية.
وعن خطورة تلك الأدوية التي يكثر استخدامها هذه الأيام؛ ورداً على تساؤلات حول مدى خطورة وفاعلية المضادات الحيوية، عقال استشاري طب العائلة والأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود؛ الدكتور أسعد العرفة: “مع التقلبات الجوية التي تشهدها البلاد؛ ومع قرب حلول فصل الشتاء، تنتشر الكثير من أمراض الرشح أو الزكام وأمراض الأنفلونزا؛ والتي تدفع الناس إلى زيارة المستشفيات والطوارئ أو الصيدليات، بحثاً عن علاج العدوى الفيروسية”.
وأضاف: “مع الأسف يجهل البعض أن تلك الفيروسات لا تستجيب للمضادات الحيوية، فيلجأ إلى استخدام تلك المضادات الحيوية ضناً منه أنه العلاج المناسب”.
وحذّر “العرفة” من فاعلية تلك المضادات الحيوية التي تقضي على علاج الكثير من الأمراض، بينما تعد سلاحاً ذو حدين، من خلال استخدامها بطريقة عشوائية والإفراط في ذلك؛ كما يحدث هذه الأيام، مما يمثّل خطورة بالغة على صحة المرضى وقد تنعكس سلباً على صحتهم على المدى البعيد.
وأردف: “نحن بحاجة ماسة إلى تقنين استخدام المضادات الحيوية بمنع شرائها من الصيدليات بدون وصفة طبية، علاوة على الحاجة لتثقيف وتشجيع الممارسين الصحيين بالاستخدام الصحيح لهذه الأدوية وعدم وصفها للمريض قبل التأكد من التشخيص الصحيح لذلك، وكذلك نحتاج إلى تثقيف المرضى بدلاً من إرضاء رغباتهم بتلك الأدوية”.
ووجّه “العرفة” نصائحه للمرضى؛ بتجنّب الذهاب إلى الطوارئ بمجرد شعوره بأعراض الزكام أو الرشح، مشيراً إلى أنها من أسباب الأخطاء الطبية الناتجة من ازدحام الحالات وعدم التفرقة بين الحالات الحادة والأخرى البسيطة.
واختتم “العرفة” نصائحه بقوله: “ينبغي الحرص على تلقي التحصين ضد الأنفلونزا الموسمية، وكذلك يجب غسل اليدين دائماً واستخدام المنديل للعطاس والسعال، وعدم مشاركة الحاجيات الشخصية للأخرين؛ مثل المنشفة والصابون، والحرص على عدم مخالطة الأشخاص المصابين بالزكام أو الأنفلونزا”.