كشفت وزارة الصحة السعودية عن بدئها دراسة “حاسمة” للتعرف على مصدر فيروس كورونا يشارك فيها عدد من المرضى، مُقرّة بتأخرها في القيام بالدراسة ومتعهدةً ببذل المزيد من الجهد لمكافحة الوباء.
وقال المستشار الطبي لوزارة الصحة السعودية الدكتور طارق مدني وفقا لوكالة “رويترز” إن الدراسة بدأت وتم تسجيل عشر حالات لأشخاص إما أصيبوا بالمرض وإما توفوا جراءه أو تعافوا منه مقارنة بأربعين حالة لأشخاص أصحاء، متوقعا أن تنظر الدراسة في 20 حالة مرضية و80 عينة خالية من الفيروس.
وأعرب عن أمله في أن تجيب الدراسة عن كيفية انتقال الفيروس من الحيوان إلى الإنسان حيث يمكن أن يسبب أمراضا في الجهاز التنفسي وحمى، مشيرا إلى أن كشف مصدر المرض هو النقطة المحورية في عملية تغيير كامل السياسة الصحية المتبعة لتصعيد مكافحة الفيروس وجعل سبل التعامل مع المرض أكثر شفافية.
وأضاف: “هذا الأمر كان يجب أن يحدث منذ وقت طويل ولكن للأسف لم يحصل، ولهذا كان هذا البحث على رأس الاولويات التي بدأت الوزارة تنفيذها”، لافتا إلى أن هذه الدراسة ستجيب عن الكثير من الأسئلة المتعلقة بعوامل خطر الفيروس خصوصا في الحالات الأساسية، حيث لا يوجد مصدر واضح للإصابة مثل الاتصال مع شخص آخر مصاب بالكورونا.
وأشار مدني إلى انه كان أحد العلماء الذين شعروا بمخاوف كبيرة قبل شهرين بشأن ما يجري في المملكة من افتقار للشفافية وأبحاث الكشف عن المصدر وغيرها، قائلا إنه عُين قبل شهرين للتعامل مع كل هذه المخاوف واليوم تغيرت السياسة الصحية بنسبة 180 درجة، مؤكدا الالتزام بالشفافية التامة وبجدول أبحاث مفتوح للجميع ليعلق عليه ويساعد فيه.
وكشف أن الفريق الذي يجري الدراسة يشمل عددا من العلماء العالميين بينهم الخبراء الذين ساعدوا في وضع كتيب لمنظمة الصحة العالمية يقدم كيفية إجراء دراسة تعقب مصدر الإصابة بكورونا والذي وزع في الدول التي أبلغ فيها عن وجود حالات مرضية، مضيفا أن نحو 120 عالما يعملون حاليا على أبحاث تتعلق بالكورونا في المملكة.