تسبب إهمال الشركة المنفذة لطريق عمارة بلقرن – القنفذة وتعثرها المزمن في إنجاز الطريق الذي لا يتجاوز طوله 46 كيلومترًا، في مضاعفة معاناة أهالي العرضية الجنوبية وأكثر من 14 قرية يمر بها الطريق، ونظرًا لأن المقاول لم يفلح في تنفيذ 10 % من مسافة الطريق طوال عامين هما مدة التنفيذ اعتبره كثير من الأهالي نموذجًا للتعثر وغياب الرقابة. واتهم عدد من هؤلاء المقاول بتأجير آليات الطريق والاستثمار في تجارة الصبات الخرسانية بعد أن جهز كسارة ومصنعًا للصبات بمختلف المقاسات تاركًا مهمته الأساسية مطالبين بعدم التساهل في محاسبة المتسببين في تعثر المشروع.
يقول المواطن ملهوي العماري: مشروع طريق عمارة لو وجد الرقابة والمتابعة لتم تنفيذه في شهر واحد الا ان الإهمال والتغاضي عن التسيب جعل مشروع الشهر الواحد يظل محلك سر على مدى عامين كاملين.
ويضيف المواطن عبدالله القرني من أهالي عمارة: نعاني من مشكلات الطريق الواصل لقرانا بسبب الإهمال الواضح من الشركة المنفذة والمستلمة للمشروع من قبل وزارة النقل منذ عامين والذي يربط العرضية الجنوبية بالقنفذة مرورًا بقرانا والتي يزيد عددها على 14 قرية، حيث إن المدة المعطاة من قبل الوزارة قد انتهت ولم تنفذ الشركة من الطريق إلا أقل من 10 % وكلنا أمل أن يتم التوجيه بسرعة إنجاز هذا المشروع رحمة بالكثير من المواطنين الذين يواجهون الطريق بسيارات الدفع الرباعي.
وقال علي سالم العماري: لن يكتمل هذا المشروع بوجود هذه الشركة التي انشغلت بمصالحها الشخصية حيث سحبت المعدات من الطريق للاستفادة منها في مصالح الشركة الخاصة حيث إنها قامت بإنشاء كسارة في احد المواقع القريبة وعمدت الى تركيب الأجهزة والآلات والتي تقوم بتكسير وتفتيت الصخور الى عدة مقاسات (خرسانة) ويتم بيعها على المواطنين فلا نعلم كيف تم التعاون معها بايجاد فسح لهم في موقع يتضرر منه الأهالي الذين اصبحوا محاصرين بين أعاصير شركة الاسمنت وبين الغبار الكثيف من الكسارة دون حسيب او رقيب، بل ان الشركة المنفذة للطريق طورت المصنع واصبحت تستثمر في (الصبات) الخرسانية التي تصنعها وتعرضها للبيع بعدة مقاسات وتناست ما أتت من اجله وهو تنفيذ مشروع السفلتة وخدمة المواطن الذي هو الهم الأول للدولة، وأخيرًا لجأت الشركة لتأجير معدات الطريق من شيولات وتركتورات وغيرها على المواطنين لتنفيذ أعمالهم الخاصة.
وحذر محمد دخيل من الأخطار التي تتربص بالمواطن نتيجة الإهمال الواضح والمتعمد من قبل الشركة وهو وضع الحفريات في منتصف الطريق دون إشارات تدل على العمل، وقال: تتزايد معاناتنا أثناء هطول الأمطار حيث تنزلق السيارات مما ينتج عنه حوادث عدة والمشكلة الكبرى هي ملامسة أسلاك الكهرباء لأسطح السيارات أثناء مرورها نظرًا لعدم التنسيق مع شركة الكهرباء، كما قامت الشركة بدفن عداد أحد المواطنين.
ولفت سدران عبدالله القرني إلى أن التنفيذ مخالف للمواصفات حيث قامت الشركة المنفذة بوضع عبارات ضيقة في أكبر الأودية بالعرضيات (وادي يبة) الذي تصب فيه 5 اودية في حين ان الاعتماد الأول من الوزارة عبارة عن جسر يربط بين الضفتين كون الوادي يسيل طوال العام.
من جهته قال مكتب النقل بالعرضيات يعن الله المنتشري: إن مهمته انتهت بالتقاعد في 1 /7 / 1435هـ وبالإمكان الاتصال على مكتب الوزارة بالقنفذة.
كما تم التواصل مع المسؤول عن طرق منطقة مكة بالوزارة المهندس احمد العتيبي الذي ابلغنا ان متابعة المشروع ومعرفة العراقيل التي تعترضه لدى المهندس حمدان المالكي وتم الاتصال على المالكي على مدار أسبوع كامل ولم نتلق ردًا !.
[IMG]http://www.hobasha.com//contents/myuppic/053ad7e81bf4e5.jpg[/IMG]
[IMG]http://www.hobasha.com//contents/myuppic/053ad7f11acd5c.jpg[/IMG]
[IMG]http://www.hobasha.com//contents/myuppic/053ad811d94cfe.jpg[/IMG]
[IMG]http://www.hobasha.com//contents/myuppic/053ad81535d83d.jpg[/IMG]