في مكة… حيث تنطلق البدايات الصادقة وتُصنع أعظم القصص، تقف جمعية أم القرى الخيرية النسائية شامخة كـ أقدم كيان نسائي خيري في المملكة، خمسون عامًا وأكثر من العطاء، والبذل، والعمل الذي لا يهدأ.
لكن ما نعيشه اليوم، ليس مجرد امتداد للماضي… بل منعطف جديد، نقطة انطلاق لمرحلة أكثر نضجًا وجرأة، تزامنًا مع التحولات الكبرى التي صنعتها رؤية المملكة 2030، ومع شعار مؤتمر ومعرض الحج والعمرة 2025م الذي يعيد رسم خريطة خدمة ضيوف الرحمن.
هنا…
تتلاقى الخبرات النسائية والرجالية، وتتوحد الجهود، وتنهض المنظومة من جديد لتصنع قيمة مضافة… قيمة تشبه مكة، وتشبه العالم الذي نتطلع للوصول إليه.
مهرة… حين يتحول الابتكار إلى إنجاز
بين أروقة مؤتمر الحج والعمرة، ظهر معمل مهرة كقصة نجاح لافتة، ينتزع المركز الأول في مختبر الابتكار بمشروعه النوعي “إحرام مستدام”، ليقدم نموذجًا حيًا عن قدرة الجمعية على تحويل الفكرة إلى منتج، والمنتج إلى أثر، والأثر إلى إنجاز وطني.
لم يكن الفوز نهاية… بل إشارة قوية إلى أن الجمعية تمتلك ما هو أبعد:
رؤى مبتكرة، كوادر قادرة، ومنظومة عمل تبحث عن من يشاركها القفزة القادمة.
من مكة إلى العالم… ونحن نعيد تشكيل المستقبل
اليوم…
تفتح جمعية أم القرى أبوابها واسعة أمام:
الشركاء الداعمين الذين يبحثون عن أثر لا يُنسى.
الكوادر النسائية والرجالية الذين يطمحون لبيئة عمل مؤثرة وفاعلة.
الأعضاء والمتطوعين الذين يريدون أن يكونوا جزءًا من مؤسسة تقدّم للعالم من مكة صوتًا مختلفًا.
المبدعين وروّاد الأعمال الذين يملكون رؤية ويريدون فرصة.
هذه ليست دعوة تقليدية…
إنها فرصة للانضمام إلى مؤسسة تستعد لصناعة مستقبلها القادم بثقة، وتبحث عن شركاء يكتبون معها الفصل الجديد من حكاية امتدت لنصف قرن.
لماذا أم القرى؟
لأنها تجمع بين:
تاريخٍ يثبت قيمتها،
وحاضرٍ يثبت قدرتها،
ومستقبلٍ يحتاج إليك…
نعم، إليك أنت تحديدًا.
إذا كنت صاحب شغف، أو مؤسسة تبحث عن دور، أو شخصًا يريد أن يترك بصمة…
فإن أم القرى ليست مجرد جمعية، بل منصة تأثير، ومساحة تمكين، وجسر يصل بين مكة… والعالم.
ختامًا…
رحلة أم القرى مستمرة، لكنها اليوم تبدأ من جديد.
وكل يد تنضم…
وكل موهبة تلتحق…
وكل شريك يساهم…
يصنع فارقًا يمتد أثره بعيدًا… بعيدًا جدًا… حتى يصل إلى حيث لا تصل الكلمات.
انضم. ادعم. شارك.
فالمستقبل يبدأ هنا… من مكة إلى العالم.
بقلم :
المستشار الإعلامي
مكي آل سالم