غيداء موسى – جدة

 

تحت شعار “تعزيز التضامن بين الأجيال من أجل رفاهية مستدامة”، احتفلت دول العالم اليوم 19 مارس 2025 بيوم الخدمة الاجتماعية للتأكيد على ضرورة تعزيز الرعاية والاحترام بين الأجيال لدعم بناء مجتمعات متماسكة وحماية البيئة وتبادل الخبرات لضمان مستقبل أكثر ازدهارا، حيث يمثل التضامن بين الأجيال ركيزة أساسية لتحقيق رفاهية مستدامة في بناء مجتمعات متماسكة قوية وقادرة على مواجهة التحديات.
وقال المستشار الاجتماعي والصحي طلال محمد الناشري ، إن فكرة اليوم العالمي للخدمة الاجتماعية الذي يوافق في شهر مارس من كل عام تنطلق من روح الاهتمام بقضايا الإنسان وتنمية قدراته والتهيئة الاجتماعية للبيئة والاحتفال بإنجازات الاختصاصيين الاجتماعيين، لما يقومون به من أعمال إنسانية في جميع مجالات الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية، حيث يهدف هذا اليوم للتعريف بمفهوم الخدمة الاجتماعية وتسليط الضوء على أنها خدمة إنسانية تغرُس أهمية الرعاية الاجتماعية داخل المجتمع، والتأكيد على دور الاختصاصي الاجتماعي في المؤسسات كافة.
وتابع الناشري : تقوم الخدمة الاجتماعية على أساس من الحقائق العلمية والمهارة في مجال العلاقات الإنسانية ، ويتمثل الغرض منها في مساعدة الأفراد كأفراد أو جماعات على تحقيق الرفاهية الشخصية والاجتماعية، وتنمية قدراتهم على توحيد شؤونهم بأنفسهم وتكوين ممارسة هذه الخدمة داخل مؤسسات اجتماعية متخصصة فيها أو داخل مؤسسات متصلة بها ، بحيث تصبح الخدمة الاجتماعية تكملة لنشاط تلك المؤسسات ، إذ تعتمد مهنة الخدمة الاجتماعية على المعارف المستمدة من العلوم الاجتماعية؛ مسهمة في إحداث تغييرات مرغوب فيها؛ سواءً بالنسبة للأفراد أو الجماعات أو المجتمعات.
وأضاف : تعد القطاعات الصحية ركيزة أساسية في تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي، حيث تسهم في تحسين جودة الحياة للمرضى وعائلاتهم ، بالإضافة إلى تسهيل الوصول إلى الخدمات المتاحة، وحل المشكلات الاجتماعية ان وجدت ، مع تحقيق رعاية شاملة ومستدامة.
ونوه المستشار الاجتماعي والصحي أن الخدمة الاجتماعية تهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، منها تحسين جودة الحياة ، إذ تعمل الخدمة الاجتماعية على تحسين جودة حياة الأفراد والجماعات من خلال مساعدتهم على مواجهة التحديات التي يواجهونها ، وتعزيز العدالة الاجتماعية بالعمل على تحقيق المساواة بين جميع أفراد المجتمع ، وأيضًا تنمية المجتمع عبر العمل على تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع.
ووجه الناشري شكره وتقديره لجميع الاخصائيين الاجتماعيين على جهودهم الكبيرة في مساعدة أفراد المجتمع وحل مشاكلهم والتخفيف من معاناتهم ، فمن خلال العطاء الإنساني والاجتماعي يستمر التلاحم والتعاون والعطاء بين أفراد المجتمع الواحد.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *