لفتت لوحات التوحديين السعوديين الأنظار في معرض الشرق الأوسط للتعليم والتدريب الذي أقيم مؤخراً بمركز المعارض والمؤتمرات بجدة، بمشاركة جمعيّة خطى التوحد الأهليّة ، وقدم المبدعون من التوحديين أعمال فنية مميزة، حيث لاقت لوحات الفنانة التوحديّة ريماس إعجاب الحضور، بعدما قامت برسم شخصيات كرتونيّة مشهورة وأهدتها لزوار الجناح.
وشارك في الحدث البارز نخبة من الشركاء الاستراتيجيين للجمعيّة ، أبرزهم أكاديميّة التوحد الرائدة ومركز الحلول الذكيّة اللذان قدما برامجاً تدريبيّة متخصصة وعروضاً تعليميّة مبتكرة، كما كان للجانب الطبي والتأهيلي دور محوري من خلال الداعم الرسمي المجمع الطبي للدكتور خالد إدريس الذي يقدم خدمات ورعايّة طبيّة متكاملة للمستفيدين من الجمعيّة ويحيلهم إلى المراكز المتخصصة والشريكة مثل مركز كاب للتأهيل وتعديل السلوك الوظيفي للتوحديين، ولم تغب المشاركة الفاعلة لمجموعة أطياف التي قدمت بطاقات تعلميّة مبتكرة تساهم في تأهيل التوحديين، كما قدمت ركن تجربة حواس التوحدي الذي استقطب اهتمام زوار الجناح وتفاعلهم.
وحظيت جمعيّة خطى التوحد الأهليّة بإشادة واسعة من قبل الزوار الذين تجاوز عددهم الألف زائر خلال فترة المعرض، لما قدمته من معلومات قيمة ومفيدة حول التوحد وطرق التعامل مع الأفراد المصابين به، وتركت المشاركة أثراً بالغاً على مستوى الوعي بأهميّة التعليم والتدريب المخصص لذوي اضطراب طيف التوحد، وتأهيلهم وتمكينهم في المجتمع.
وتعد مشاركة الجمعيّة خطوة مهمة نحو تحقيق أهدافها الراميّة إلى دمج التوحديين في المجتمع وتمكينهم من العيش حياة طبيعيّة ، وقد أثبتت هذه المشاركة نجاحها في رفع مستوى الوعي، حيث تمكنت الجمعيّة من نشر الوعي بأهميّة التعليم والتدريب المخصص لذوي اضطراب طيف التوحد، وتوضيح قدراتهم وإمكاناتهم، كما عززت الجمعيّة شراكاتها مع المؤسسات الأكاديميّة والطبيّة المتخصصة، مما يساهم في توفير خدمات أفضل للمستفيدين، وأظهرت المشاركة قدرات التوحديين الإبداعيّة ، وشجعتهم على المشاركة في الحياة المجتمعيّة ، علاوة على ذلك حظيت الجمعيّة بدعم كبير من قبل الزوار والمهتمين، مما يساهم في تعزيز مكانتها ودعم برامجها.
يذكر أن جمعيّة خطى التوحدي تعمل علـى تحسين الوعـي الـعـام تجـاه التوحدييـن، وتسعى أن تكـون حلقـة وصـل بيـن متخـذي الـقـرار والمختصين وأهالـي التوحدييـن فـي منطقة مكة المكرمـة، وتطويـر الخـدمـات المقـدمـة لـدعـم التوحـد ومـراكـزه فـي المنطقة، وأيـضـا الـعـمـل علـى تـعـزيـز التواصـل الفـعـال بـيـن الأطـراف المرتبطة بالتوحـد، كما تعمـل علـى المساهمة في تعزيز الجانب الثقافي والوعـي الـعـام بالتوحـد بنقل أفضل الممارسات العالميّة في مجـال تـطوير مـراكز التـوحد
