الشعر والتاريخ والتراث والعرضة والأهازيج الشعبيّة .. زينت الاحتفاليّة الكبيرة التي أقامتها إذاعة مكس اف ام، المملوكة لشركة كرييتف إيدج، باليوم الوطني السعودي 94 في جدة، بحضور عدد من المسؤولين والأكاديميين والإعلاميين والشخصيات العامة.
وسط أجواء وخطب حماسية استلهمت مسيرة المملكة منذ أسسها الملك عبد العزيز بن سعود “طيب الله ثراه” وحتى العصر الزاهر الذي يشهد قفزة نوعية على جميع القطاعات السعوديّة .
بدأ الحفل بأهازيج وطنية حماسية، ثم عرض عن مشاريع رؤية 2030 قدمه عاصم مليشو. بعد ذلك، تبارى 4 شعراء كبار بكلماتهم في حب الوطن، من خلال قصائد حديثة نظموها لتواكب النهضة الكبيرة التي تعيشها المملكة. وكانت البداية مع الدكتور محمد الشهري، ثم ضياء خوجة، وأحمد الحميدان، وأخيراً باسل بركاتي.
تحدث المؤرخ والباحث سمير برقة عن التراث والترابط الاجتماعي بين المدن السعودية، قبل أن يشهد الجميع وصلة غنائيّة وطنيّة للفنان عبد العزيز الشريف مع فرقته الموسيقيّة.
اِختتَم الحفل بكلمة الدكتور محمد أبو الجدايل، ثم العرضة السعوديّة التي تفاعل معها الحضور في مشهد فرائحي مُبهج بيوم الوطن 94.
عَبْر الباحث والمؤرخ الدكتور سمير برقة عن سعادته باحتفاليّة إذاعة مكس اف ام باليوم الوطني، وقال: “نحتفي بهذا اليوم المبارك، يوم الوطن والوحدة والمواطنة، والحب والإخاء والولاء والبيعة. فقد مرت 94 عاماً على الوحدة المتينة التي أسسها المغفور له الملك المؤسس عبد العزيز بن سعود بن عبد الرحمن “طيب الله ثراه”، وحوّل الوطن إلى التآلف والإنتاج والعطاء.”
وأضاف: “اليوم، من مكة المكرمة والمدينة المنورة، اللتين تخدمان ملايين المسلمين، إلى العاصمة الرياض، يدين الجميع للملك المؤسس وأبنائه وأحفاده على النهضة الكبيرة التي أحدثوها في المملكة، مما جعلها مركزاً حضارياً وتاريخياً وتراثياً وقبلة للعالم الإسلامي.”
من جهته، أكد الدكتور محمد أبو الجدايل، الرئيس التنفيذي لشركة كرييتف إيدج، أن الاحتفال باليوم الوطني 94 بحضور نخبة من الشخصيات العامة ورجال الأعمال، يأتي وسط أفراح عديدة بعدما حققت المملكة تقدماً كبيراً في تنويع مصادر دخلها. كما شهدت جميع القطاعات نمواً مطرداً شمل الصناعة والسياحة والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية، إضافة إلى زيادة الاستثمارات الأجنبية.
وأشار إلى أن المملكة استقطبت استثمارات مباشرة ضخمة، مما ساهم في تعزيز الاقتصاد وفتح آفاق جديدة للنمو، وعززت هذه الاستثمارات مكانة المملكة كوجهة جاذبة للاستثمار في المنطقة.
وأكد أن “الفضل لله أولاً، ثم للقيادة الحكيمة التي وفرت بيئة عمل داعمة، رغم التحديات التي تواجهها أغلب دول العالم اليوم. ومن واجبنا أن نعمل بجد لتحقيق طموحات هذه الرؤية المباركة.”