أكد أستاذ الصحة العامة استشاري طب الأسرة والمجتمع البروفيسور توفيق أحمد خوجة ، أن جميع القطاعات الصحية تبذل جهودًا كبيرة في جانب التوعية بكيفية الوقاية من السمنة والسكري المكتسب ( النمط الثاني) ومضاعفاتهما ، ولكن في الاتجاه الآخر مازالت سجلات داء السمنة والسكري تسجلان حالات جديدة، مشددًا على أهمية ودور الفرد في التقيد بالنصائح وتجنب عوامل الخطورة المسببة للمرضين.
وقال إن أمراض السمنة والسكري ومضاعفاتهما شغلت اقتصاديات الصحة ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي، فالعوامل المؤدية للإصابة بالسمنة والسكري النوع الثاني المكتسب معروفة، وهي: عدم ممارسة الرياضة، زيادة الوزن ، الاعتماد كثيرًا على الوجبات السريعة ، وكلها عوامل تمهد للمرض ، فنجد مثلاً في حال اهمال معالجة زيادة الوزن قد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالسمنة ومع مرور الوقت يدخل الفرد في مرحلة مقاومة الانسولين ومقدمات السكري وفي حال عدم الانتباه لهذه المرحلة وتصحيح نمط الحياة تزداد احتمالية الإصابة بالسكري النمط الثاني ، وهنا يتضح العلاقة التي تربط السمنة بالإصابة بالسكري النمط الثاني.
وتابع : هناك عوامل عديدة أدت إلى زيادة انتشار السمنة وسط الكبار والصغار ومنها كثرة انتشار مطاعم الوجبات السريعة التي أبعدت معظم أفراد المجتمع عن الأكل الصحي ، انتشار خدمة توصيل الأكلات السريعة للمنازل ، تعدد تطبيقات المطاعم على الشبكة العنكبوتية (الانترنت) فلم يعد هناك أي صعوبة في الحصول على الطعام.
وخلص البروفيسور خوجة إلى القول: إن إدراك المجتمع لخطورة السمنة والسكري ومضاعفاتهما خير وقاية من الإصابة ، وأهم ما ينصح به هو تغيير نمط الحياة وممارسة الرياضة بمعدل نصف ساعة يوميًّا بمعدل 150 دقيقة أسبوعيًا ، الحد من تناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية، الحرص على تناول الفواكه والخضروات ، والتأكيد على أهمية شرب الماء والعصائر الطازجة ، وتقنين ساعات استخدام الأجهزة عند الأطفال تحديدًا ، وأخيرًا ضرورة استمرار البرامج التوعوية التي تنفذها القطاعات الصحية لمواجهة السمنة والسكري.