أكد نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية وأمينها العام الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس؛ أن مناسبة يوم التأسيس تأتي فتجدد الشعور بالفخر والاعتزاز لكل مواطن بعراقة مملكتنا المعطاء وجذورها الراسخة منذ أكثر من ثلاثة قرون، حيث نحتفي بإرثها التاريخي العريق ومجدها التليد، الذي ساهم في ترسيخه رجال ضحوا بالغالي والنفيس لإقامة تلك البلاد المباركة، مبيناً أن يوم التأسيس يُمثَّل بالنسبة لهم قادة كشفيين وكشافة من الفتيان والفتيات البوابة التي أطلَّ منها شعاع فجرنا المشرق حتى اليوم وسيستمر في ظل قادتنا الذين يحملون هم مملكتنا، ويعملون من أجلها بجد واجتهاد وهمة لا تتوقف، هذه الهمة التي دفعت بوطننا الحبيب للانطلاق إلى مصاف الدول المتقدمة مستندين على أسس وقيم التأسيس التي شملت المستوى الاجتماعي، والتماسك والاصطفاف الوطني والاعتماد على الذات.
وأشار المديرس إلى حرص جمعية الكشافة العربية السعودية على الاحتفاء بتلك المناسبة سنوياً انطلاقاً من كونها مصدر فخر بتاريخنا العريق، واعتزاز بقادتنا وتضحياتهم، وتجسيد للوفاء الذي لا نعرف سواه في هذا البلد المعطاء، ويستذكرون في هذا اليوم تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود منذ ثلاثة قرون عريقة؛ حيث أسس كياناً شامخاً يحقق الوحدة والاستقرار والازدهار، لتصبح الدرعية عاصمة تلك الدولة الفتيّة، وما تبع ذلك على مدار التاريخ من جهود مخلصة تدعو للفخر والاعتزاز لمؤسسي الدولة السعودية الثانية بقيادة الإمام تركي بن عبدالله والدولة السعودية الثالثة بقيادة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيّب الله ثراه -، الذي يفخر منسوبي الكشافة في وطننا الغالي أنه في عام 1353هـ هو من أمر بإدخال الكشافة في المملكة ليستكمل أبناؤه البررة من بعده مسيرة العز والفخر التي أسسها وأطلقها الأجداد.
وافاد نائب رئيس جمعية الكشافة أن المسؤولية الوطنية تُحتم عليهم في هذا اليوم التاريخي العريق كشافة ومواطنين أن يتأملوا في مكتسبات الوطن الممتدة منذ ثلاثة قرون، وأن يحافظوا عليها من خلال المساهمة في تحقيق الإنجازات المتتابعة على كافة الأصعدة؛ سعيًا لتحقيق أهداف رؤيتنا المستقبلية التي تنشدها قيادتنا الرشيدة حفظها الله- مبيناً أن الاحتفاء بتلك المناسبة يؤكد اعتزاز القيادة وأبناء هذا الوطن الشامخ بالجذور الراسخة للدولة السعودية، وبما أرسته من الاستقرار والأمن، والوحدة الوطنية للمملكة العربية السعودية التي أرساها جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود ، فتوالت إنجازات الملوك من بعده إلى أن وصلنا لما نشهده اليوم بفضل الله من قوة وتمكين، وتطور ونماء، ليكون حاضرنا المزدهر امتداد لماضينا العريق، ونستلهم من ماضينا مستقبلنا المشرق، مبتهلاً إلى المولى سُبحانه بالدعاء أن يديم على وطننا أمنة ورخاءه ويحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يعزَّ هذا الوطن ويديم عليه أمنه وأمانه وازدهاره.