أكّد الباحث في الطقس العضو المؤسّس للجنة “تسميات” المناخية، الإعلامي عبدالعزيز الحصيني؛ أن “سهيل” هذا العام سيبدأ غدًا الخميس 8 صفر 1445هـ، الذي يوافق 24 أغسطس.
واستشهد “الحصيني”؛ بما قاله الله -سبحانه- في كتابه الكريم: «وَعَلَامَاتٍ ۚ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ»، مشيراً إلى أن العرب اتخذوا الطوالع ونجومها تقويمًا وحسابًا، ولا وجود لأي علاقة بين ظهور سهيل للعيان وبدء اعتدال الجو، لافتًا إلى أن ظهوره أو غيره من الطوالع ليست له علاقة بالتغيرات الجوية ودخولها؛ لا يقدّم ولا يؤخّر، إنما يوافق دخوله تغير تدريجي في مصدر الرياح ونوعيتها التي بدورها تؤثر في تغير الأجواء.
وأضاف “الحصيني”: نجم سهيل ثاني ألمع نجم في الليل بعد الشعرى اليمانية، وعدد أيام سهيل 53 يومًا، وتظهر فيه النجوم التالية: “الطرفة – الجبهة – الزبرة – الصرفة”.
واستشهد كذلك بما يقوله العامة: إذا طلع سهيل طاب الليل، وامتنع القيل، ولام الفصيل الويل، ورفع الكيل، ويتلمس التمر في الليل، ولا تأمن السيل” كنايةً عن أن فرصة الأمطار فيه تزداد – إن شاء الله، كما تستبشر بطلوعه العرب باديتها وحاضرتها، وهو نجم أكبر من الشمس.
وبيّن “الحصيني”؛ أنهُ بطلوع سهيل تنكسر حدة حرارة الصيف تدريجيًا، ولا سيما في المساء على معظم أنحاء المملكة.. كما تستمر -إن شاء الله- فرصة هطول الأمطار على المناطق الجنوبية والغربية أحياناً، وتمتد إلى المناطق الوسطى والشمالية من المملكة بشكلٍ أقل، مؤكدًا أنه فجر غد الخميس يشرق علينا أول نجوم سهيل، وهو منزلة الطرفة، وأيامه 13 يومًا.
وذكرَ بأنهُ هو المنزلة السابعة والأخيرة من فصل الصيف، ويعتدل الجو تدريجيًا مع بقاء الأجواء حارةً في النهار، مشيرًا إلى أنهُ مناسبٌ لغرس فسائل النخيل والاشجار، وتُزرع فيه الخضار مثل نوء النثرة، وتوجد فيه الطيور المهاجرة، وتستمر فيه هجرة الدخل وتبدأ هجرة الصفاري.
واختتم حديثه بما يقولونه عن أول نجوم سهيل: “إذا طلعت الطرفة، يكره الخرفة، وكثرت الطرفة، وهانت للضيف الكلفة”.