يواجه الراغبون في إنقاص أوزانهم مشكلةً كبيرة مع تنوع الأنظمة الغذائية التي تساعدهم في الحصول على أجسام رشيقة.
ففي حين يفضل البعض الاعتماد على الحميات الغذائية، التي تُفقدهم الوزن على مراحل زمنية طويلة؛ يلجأ آخرون إلى الحميات الغذائية القاسية، التي تُمَكّنهم من فقدان الوزن بسرعة مذهلة، ومن أبرزها “النظام الغذائي العسكري”، الذي يتيح للأفراد خسارة ما يصل إلى خمسة كيلوجرامات أسبوعيًّا.
أخصائية التغذية هديل بو سعيد، أوضحت أن “النظام الغذائي العسكري”، نظام شديد الصرامة، يساعد على فقدان الوزن بسرعة؛ مشيرة إلى وجود اختلاف في وجهات النظر بشأن اسم هذه الحمية؛ إذ إن البعض يجزم بأن “النظام الغذائي العسكري”، هو من تصميم خبراء التغذية في الجيش الأمريكي؛ في حين يؤكد آخرون أنه ليس له أي علاقة بأي قوات عسكرية في العالم، وقد سمي بهذا الاسم بسبب ضرورة الالتزام بالنظام الغذائي بطريقة صارمة جدًّا ومنظمة.
وأكدت “بوسعيد” أن “النظام الغذائي العسكري”: يعتمد على سعرات حرارية محدودة، وليس من الصعب تطبيقه؛ لأنه لا يفرض تغييرًا في العادات الغذائية لفترة طويلة، وهو غير مكلف من الناحية المادية، ولكنه يتطلب التقيد بتوصياته حرفيًّا.
وتابعت وفق “سكاي نيوز عربية”، أن هذا النظام يفرض اتباع حمية منخفضة السعرات الحرارية لمدة 3 أيام متتالية، ومن ثم العودة إلى الطعام الصحي المنتظم لمدة 4 أيام؛ حيث يتم تكرار هذا البرنامج إلى حين الوصول إلى الوزن المرغوب فيه.
وبحسب “بوسعيد” فإن وجبات الطعام في الأيام الثلاثة الأولى من الحمية العسكرية، تتألف من وجبة إفطار، غداء، وعشاء، مع عدم إمكانية تناول أي وجبات خفيفة أخرى، على أن يصل عدد السعرات الحرارية في اليوم الأول إلى 1400 سعرة، واليوم الثاني إلى 1200 سعرة، واليوم الثالث إلى 1100 سعرة.
وأشارت إلى أن الأطعمة التي يمكن تناولها بكميات قليلة جدًّا خلال هذه المرحلة، تتنوع بين زبدة الفول السوداني، وسمك التونة، والفاصولياء الخضراء، والبيض المسلوق، والجبنة، والهوت دوغ، والبروكولي، والجزر، والجريب فروت، والتفاح، والموز، والآيس كريم، والبسكويت المقرمش.. كما يمكن خلال هذه المرحلة شرب القهوة أو الشاي دون سكر أو إضافات، مع الحرص على تناول الكثير من الماء، وممارسة الرياضة.
أما عن مرحلة الأيام الأربعة المتبقية؛ فتصبح القيود على الطعام خلال هذه الفترة أقل صرامة؛ إذ يملك الشخص حرية تناول أي طعام، لكن ضمن عدد السعرات المسموح بها، أي أقل من 1500 سعرة، مع مراعاة أن يكون الطعام صحيًّا نوعًا ما، لافتة إلى أن بعض الإحصاءات أظهرت أن الملايين حول العالم قد فقدوا نحو 5 كيلوغرامات من وزنهم في الأسبوع الأول، وما يصل إلى 10 إلى15 كيلوغرامات إذا استمروا في الالتزام بشروط هذا النظام لشهر كامل.
وشددت “بوسعيد” على أن إيجابيات “النظام الغذائي العسكري”، تكمن في أنه مفيد بصورة واضحة في فقدان الوزن، ولكن ما يجب إدراكه هنا، هو أن معظم الوزن المفقود، هو خسارة الماء والقليل من العضلات، وليس دهونًا، إضافة إلى خسارة الجسم لعناصر غذائية ضرورية عند اتباع الحمية لفترة طويلة، قسم كبير من الأشخاص الذين يعتمدون هذه الحمية، يعودون إلى كسب الوزن من جديد، فور توقفهم عن اتباع حمية النظام العسكري.
وشددت على أن أي شخص يسعى لخسارة الوزن، سواء عبر “النظام الغذائي العسكري”، أو غيرها من الحميات عليه باستشارة الطبيب أو أخصائية التغذية.