كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن متوسط هطول الأمطار في مناطق المملكة المختلفة سجّل مستوىً قياسيًّا بلغ (110) ملم خلال الموسم المطير الذي يمتد من أكتوبر 2020م إلى أبريل 2023م؛ بزيادة تقدر بـ (40%) عن أعلى متوسط تم رصده خلال (40) عامًا، والذي بلغ (79) ملم.
جاء ذلك خلال محاضرة أقيمت اليوم بمقر الوزارة بالرياض، بعنوان (تحليل الحالات المطرية لعام 1444ه ومدى تأثيرها على مصادر المياه)، استعرضت مخرجات الشبكة الهيدرولوجية، وآبار المراقبة الدورية، إلى جانب التقارير الشهرية والسنوية التي يتم من خلالها حساب الهاطل المطري، والجريان السطحي، وكميات المياه الواردة للسدود، بالإضافة إلى حسابات التغذية، ومقدار التغيير في مستويات المياه الجوفية.
وأوضحت الوزارة كميات هطول الأمطار وحجم مياه السيول الواردة والمنصرفة من السدود للعام 2023م، مشيرة إلى أن محطات القياس بمنطقة الرياض سجلت أعلى متوسط عمق للهاطل المطري بـ (222) ملم، بينما تم تسجيل أعلى هاطل مطري يومي بتاريخ 24 نوفمبر 2022 بمنطقة مكة المكرمة بـ(167) ملم، تليها منطقة جازان في 13 مارس 2023 بـ (148) ملم، وتراوح التوزيع النسبي للقراءات المطرية خلال الموسم المطير بين (1 ملم – 5 ملم)، وهو ما يمثل أكثر من (50%) من القراءات؛ حيث بلغ حجم السيول الواردة لمناطق المملكة خلال الموسم المطير (2.15) مليار متر مكعب، وتم رصد (665) مليون متر مكعب منها لبحيرات السدود ، في حين تم تصريف (385) مليون متر مكعب، وبلغت كميات مياه السيول الواردة لسدود منطقة مكة المكرمة أكثر من (212) مليون متر مكعب، فيما بلغت أعلى كمية سيول واردة لسد بيش في منطقة جازان (113) مليون متر مكعب.
يشار إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ الخطة التشغيلية للسدود بفتح البوابات لأغراض الري بناءً على المواسم الزراعية، مع الاحتفاظ بالحد الآمن من المياه المخصصة لأغراض الشرب، والتوسع في شبكة الرصد الهيدرولوجي من خلال تطبيق أفضل التقنيات الحديثة؛ حيث تتكون الشبكة الهيدرولوجية من (979) محطة رصد، وآبار مراقبة أُنشئت خلال السنوات الماضية موزعة على مناطق المملكة كافة، كما توسعت الشبكة لتشمل (492) محطة قياس أمطار، و(40) محطة قياس تدفق السيول، و(7) محطات قياس مستويات المياه خلف السدود، و(440) محطة قياس مستويات المياه الجوفية.