توصلت دراسة حديثة إلى وجود علاقة بين مشكلة تحدث أثناء النوم وانخفاض حجم المخ في المناطق المهمة للذاكرة لدى الأفراد الذين تظهر عليهم العلامات المبكرة لمرض ألزهايمر.
وأظهرت الدراسة التي نُشرت في عدد 31 مايو 2023 من مجلة Neurology، أن انقطاع النفس النومي مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف، وتقلّص حجم الدماغ.
وقارنت الدراسة بين الأشخاص الذين لديهم لويحات أميلويد في الدماغ، والتي تعدّ علامة مبكرة على مرض ألزهايمر، ولكن ليس لديهم أي مشاكل في الذاكرة، مع الأشخاص الذين ليس لديهم لويحات أميلويد، وفق موقع “scitech daily”.
وقال مؤلف الدراسة جيرالدين راوخس: “وجدنا أن الأشخاص الذين يعانون من لويحات الأميلويد والذين يعانون من انقطاع النفس النومي الشديد كانوا أكثر عرضة للإصابة بأحجام أقل في منطقة الفص الصدغي الأوسط من الدماغ، بما في ذلك الحُصين، الذي يلعب دورًا في الذاكرة ومرض ألزهايمر”.
وأضاف: “الأشخاص الذين ليس لديهم لويحات أميلويد لم يكن لديهم هذا الحجم الأدنى من الدماغ، حتى لو كانوا يعانون من انقطاع النفَس النومي الشديد”، وفق ما نقلت “سبوتنيك عربي”.
وشملت الدراسة 122 شخصًا بمتوسط عمر 69 عامًا لا يعانون من مشاكل في الذاكرة؛ حيث كان ما مجموعه 26 شخصًا لديهم لويحات أميلويد في أدمغتهم، فيما خضع المشاركون لمسح للدماغ، وأجروا اختبارات على ذاكرتهم، وأجروا دراسة نوم ليلية في منازلهم، تكررت اختبارات الذاكرة بعد 21 شهرًا في المتوسط.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من لويحات الأميلويد، ارتبطت الإصابة بانقطاع النفَس النومي الحاد بانخفاض حجم المخ في منطقة الفص الصدغي للدماغ، مما قد يشير إلى فقدان خلايا الدماغ، ولم يتم العثور على هذا الارتباط في الأشخاص الذين لم يكن لديهم لويحات أميلويد.
وقال “راوخس”: “تشير نتائجنا إلى أن بعض الأشخاص قد يكونون أكثر عرضة للآثار السلبية لانقطاع التنفس أثناء النوم، ويجب أن نبحث المزيد من الدراسات فيما إذا كان علاج التنفس المضطرب أثناء النوم يمكن أن يحسن الإدراك ويمنع أو يؤخر التنكس العصبي”.
وتابع: “في المجموعة بأكملها، ارتبطت الأحجام المنخفضة في بداية الدراسة بدرجات أقل عن اختبار الذاكرة العرضية في نهاية الدراسة”.