قال الدكتور أحمد بن سالم المنظري مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط ، أن العالم يحتفل باليوم العالمي لنظافة الأيدي 2023 ، تحت شعار «معًا يمكننا تسريع وتيرة النهوض بنظافة الأيدي».
وأضاف : طالما عُرفَ غسل اليدين بكونه واحدًا من أبسط الطرق وأكثرها فعالية لمنع انتشار العدوى. ويمكن أن تنقذ نظافة الأيدي ملايين الأرواح كل عام، وهو ما يجعلها استثمارًا عالي المردود في مجال الصحة العامة، إذ توفِّر فوائد صحية جمة لقاء تكلفة قليلة نسبيًّا.
وتابع ” المنظري” : قد أظهرت جائحة كوفيد-19 الأهمية الحاسمة التي تكتسيها نظافة الأيدي، ليس في المرافق الصحية فحسب، بل في المجتمعات المحلية بشكل أكبر، وحريٌّ بنا ألَّا ننسى الدروس التي تعلمناها. ولا تقل نظافة الأيدي أهمية عن التدخلات الصحية الأخرى فيما يتعلق بالوقاية من الأمراض المتوطنة والوبائية وانتشار مقاومة مضادات الميكروبات. وعلينا أن نضمن أن الذين يقدمون لنا الرعاية يواظبون على نظافة أيديهم كما ينبغي، ويقدِّمون خدماتهم بطريقة نظيفة وآمنة.
وواصل ” المنظري ” قائلاً :
هناك حاجة متزايدة إلى تعزيز التعاون مع الفئات المهنية والمجتمع المدني في حملة هذا العام، حتى نتمكَّن معًا من بناء ثقافة للسلامة والجودة تأتي فيها الوقاية من العدوى ومكافحتها، ومنها نظافة الأيدي، على رأس الأولويات ، وقد أُحرزَ تقدُّم حقيقي في الكثير من بلدان الإقليم فيما يتعلق بتوسيع نطاق تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها، ويتعيَّن علينا، في ظل فاشيات الأمراض التي تلوح في الأفق، الحفاظ على هذا التقدُّم وإيلاء اهتمام أكبر بنظافة الأيدي. فهو أحد أبسط التدابير وأكثرها فعالية من حيث التكلفة لوقف ظهور الأمراض المعدية وانتشارها.
وخلص د.المنظري إلى القول:
إنه بمناسبة اليوم العالمي لنظافة الأيدي لعام 2023، تدعو منظمة الصحة العالمية الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني الإقليمية إلى أن تكون جزءًا من هذا الحراك العالمي، وأن تستثمر في الوقاية من العدوى ومكافحتها، ومنها نظافة الأيدي، على جميع مستويات نظام الرعاية الصحية. وسوف تُسرِّع جهودنا المتواصلة وتيرة التقدم المُحرَز صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وتُسهِم في تحقيق رؤيتنا الإقليمية، ألا وهي «الصحة للجميع وبالجميع».