يخشى الكثيرون من إصرار كبار السن على الصيام خلال شهر رمضان، خوفا من تعرضهم لمضاعفات تؤثر على حالتهم الصحية، خاصة مع انتهاء فصل الشتاء وارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ خلال أوقات النهار.
الدكتور عماد الدين فهمي، استشاري التغذية العلاجية أوضح لسكاي نيوز عربية أنه لا يوجد فارق في الصيام بين كبار السن وغيرهم، مؤكدا أن الجميع يمكنهم الصوم صغارا وكبارا طالما لا يوجد ما يمنع ذلك من الناحية الصحية، لكن كبار السن يجب عليهم مراعاة بعض النقاط الهامة:
• التنسيق مع الطبيب والرجوع إليه لتقرير ما إذا كانت الحالة الصحية تسمح بالصوم أم لا.
• تهيئة الجسم قبل رمضان بعض الأيام حتى يعتاد الجسم على الصيام.
• تقليل المجهود البدني خلال النهار.
• تناول الحصص الغذائية كاملة من بروتينات ونشويات وغيرها في وقت الفطار بعد المغرب.
• الحفاظ على مستوى السكر دون انخفاض نهارا، والمحافظة على مستوى السكر دون ارتفاع خلال الليل.
• الحرص على أن تكون الدورة الدموية خلال النهار سليمة ولا تتعرض للهبوط.
• الحرص على عدم انخفاض ضغط الدم بشدة خلال النهار.
• الإكثار من السوائل خلال الليل للمحافظة على نسبة السوائل بالدم بشكل مناسب خلال النهار، منعا لحدوث جفاف.
• عدم الإفراط في شرب الشاي والقهوة ليلا، لأنها سوائل مدرة للبول، وقد تسبب العطش خلال النهار.
• عدم تجاهل وجبة السحور.
• الاهتمام الشديد بالحصول على الأدوية في مواعيدها، وترتيب عملية تناولها في رمضان مع الطبيب المختص.
وينصح فهمي بعض كبار السن بالحذر من الصوم في حالات صحية بعينها:
• مرضى الكلى يحتاجون للمياه بشكل مستمر حتى تستطيع الكلية أداء مهامها.
• مرضى الكبد والمصابون بالاستسقاء.
• من يعجزون عن التحكم في مستويات السكر بالدم.
وفي حال سماح الطبيب لكبير السن بالصيام أوضح استشاري التغذية العلاجية أنه يجب كسر الصيام في حال ظهور أعراض بعينها على الصائم:
• الشعور بإجهاد أو إعياء مستمر، أو الدوار.
• فقدان القدرة على التركيز.
• اضطرابات الرؤية.
• سرعة ضربات القلب.
• ارتفاع درجات الحرارة.
• يجب إيقاف الصوم بسرعة وشرب المياه في البداية.
عادات تقلل فوائد الصوم
ولفت عماد الدين فهمي إلى أن عبارة “صوموا تصحوا” صحيحة من الناحية الطبية، لافتا إلى أن الصوم لساعات طويلة دون ماء أو طعام يجعل الخلايا المريضة والمصابة بالشيخوخة تتحل، تبعا لما يعرف بالتحلل الذاتي للخلايا، واستمرار عملية تحلل الخلايا لمدة شهر تجعلنا نخرج في النهاية بخلايا شابة، محذرا من بعض السلوكيات الخاطئة التي تقلل الاستفادة من الصوم مثل النوم الطويل خلال النهار حتى وقت المغرب، حيث لا يبذل الجسم جهدا يسمح بتجويع الخلايا وتحللها، والإكثار من السكريات ليلا، والتي تتغذى عليها الخلايا المريضة والمصابة بالشيخوخة، فتبقى موجودة دون تحلل.