فيما ترددت أنباء عن تراجع ضغط القوات الروسية على مدينة باخموت، قال قائد عسكري إن القوات الأوكرانية التي ظلت في موقف الدفاع على مدى أشهر ستشن قريبا هجوما مضادا، إلا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حذر من أن الحرب قد تدوم لسنوات إذا لم تصل الأسلحة بوتيرة أسرع إلى بلاده.
وقال الجيش الأوكراني، اليوم (الجمعة) إن هجمات الروس لم تكلل بالنجاح على ليمان وأفدييفكا ومارينكا وشاختارسكي. لكن التركيز الأساسي لا يزال منصبا على باخموت. وقال الجيش إن القوات الأوكرانية صدت الهجمات مجددا في هذه المدن في إطار 80 هجوما روسيا تمكن المدافعون الأوكرانيون من صدها.
وأفاد قائد القوات البرية الأوكرانية أوليكسندر سيرسكي، بأن قواته ستبدأ قريبا هجوما مضادا بعد أن صمدت في وجه الحملة العسكرية التي شنتها روسيا طوال الشتاء.
من جهتها، كشفت القوات المسلحة الروسية عن تدمير مجموعتين أوكرانيتين للاستطلاع والتخريب على محور كوبيانسك في مقاطعة خاركوف، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الروسية عن ضابط المركز الصحفي لمجموعة «الغرب» العسكرية المشاركة في العملية العسكرية يفغيني بولوفودوف.
وقال بولوفودوف لوكالة «سبوتنك» الروسية للأنباء: «خلال اليوم، على محور كوبيانسك، كشفت مجموعة قوات الغرب ودمرت مجموعتين من مجموعات الاستطلاع والتخريب للعدو من اللواءين الميكانيكيين المنفصلين 14 و92».
وأضاف أن طواقم مدافع غياتينت لم تسمح للعدو بنقل الاحتياطيات إلى منطقة قرية دفوريتشنويه. إضافة إلى ذلك، تم تدمير مستودع ذخيرة العدو بالقرب من قرية كيسلوفكا بواسطة بطارية بقذائف هاون ساني 120 ملم.
من جهته، قال رئيس مجموعة «فاغنر» الروسية يفغيني بريغوجين: إن القوات الأوكرانية وتحسبا للتحركات العسكرية القادمة زادت عدد جنود الاحتياط وقامت بتدريبهم بعدما تلقت مساعدات عسكرية كبيرة من طرف حلف الناتو.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حث أوروبا على تعزيز إمدادات الأسلحة الحديثة والتعجيل بإرسالها وفرض عقوبات أشدّ صرامة على روسيا.
وقال زيلينسكي إنّه في حال انتظرت أوروبا، سيتوفّر لروسيا الوقت لتعيد جمع صفوفها والاستعداد لسنوات من الحرب، مذكّراً أنّ الاتّحاد الأوروبي هو الذي أرجأ قرارات توفير الأسلحة بعيدة المدى والطائرات الحديثة والمضي قدماً في محادثات منح أوكرانيا عضوية في الحلف.
وأعرب الحلفاء الغربيون عن تحفظات شديدة بشأن إرسال طائرات مقاتلة غربية على أحدث طراز إلى أوكرانيا.