تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لضربات صاروخية روسية جديدة. وحذر مسؤول أوكراني رفيع من هجوم صاروخي ضخم على بلاده أمس (السبت)، وسط تحركات غامضة للبحرية الروسية في البحر الأسود. وأعلن مسؤولون أوكرانيون، أن هجمات صاروخية استهدفت منشآت للبنية التحتية في المدينة، وطلبوا من السكان الاحتماء في الملاجئ. وسمع دوي انفجارات في منطقة دنيبروفسكي، ودوت صفارات الإنذار في المدينة لتحذير السكان من القصف.
وكانت المدينة تعرضت خلال الأشهر الماضية لموجات من القصف الروسي بالصواريخ والطائرات المسيرة، ما تسبب في أضرار كبيرة بالبنية التحتية، خصوصاً شبكتي الكهرباء والمياه.
وأفادت المصادر بإعلان حالة التأهب الجوي في مقاطعات خيرسون وزاباروجيا وميكولايف وأوديسا جنوبي أوكرانيا. وأعلنت سلطات خاركيف أن المنطقة الصناعية في المدينة تعرضت للقصف بـ4 صواريخ روسية من طراز «إس – 300».
وتحدث الجيش الأوكراني عن حشد روسي لـ7 قطع عسكرية في البحر الأسود، بينها سفينتا إنزال وأخرى محملة بصواريخ كاليبر. وقالت وزارة الدفاع البريطانية، إن تحركات الأسطول الروسي في البحر الأسود لا تشير إلى تنفيذ هجوم برمائي على أوكرانيا، ورجحت أن يكون النشاط بمثابة إعادة تموضع الأسطول رداً على تهديد معين لمدينة نوفوروسيسك، تعتقد روسيا أنها حددته.
وتعليقاً على معارك سوليدار، استبعد معهد دراسة الحرب في الولايات المتحدة أن تؤدي سيطرة القوات الروسية على هذه المدينة الصغيرة إلى تطويق وشيك لمدينة باخموت.
وقال المعهد في نشرته اليومية أمس: إن القوات الروسية سيطرت على الأرجح على سوليدار الأربعاء الماضي.
وفي سيفرسك – التي تقع على بعد 25 كيلومتراً شمال سوليدار – دوت أصوات المدفعية، في حين أسفرت غارة روسية قرب كوبيانسك في خاركيف عن مقتل امرأتين، بحسب الحاكم الإقليمي للمقاطعة.
وفي خيرسون (جنوب)، قالت القيادة العسكرية الأوكرانية، إن القوات الروسية تعزز تحصيناتها الدفاعية على طول الضفة الشرقية التي تسيطر عليها عند نهر دنيبرو منذ انسحابها من المدينة قبل أكثر من شهر.
ولفت المتحدث باسم القوات الأوكرانية في المدينة يفغيني يرين إلى أن القوات الروسية ترد على القصف الأوكراني المتواصل لمواقعها بقصف المناطق المدنية المستعادة، في محاولة للضغط على من تبقوا من السكان.