وأعلنت “موديرنا”، تحقيق نتائج مشجعة لإنتاج لقاح تجريبي لعلاج سرطان الجلد، انطلاقا من تجربتها في إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا بتقنية الحمض النووي الريبي المرسال “mRNA”، ما ساهم في صعود أسهم الشركة بأكثر من 20 بالمئة.

تفاصيل الدراسة

  • خضع 157 مريضا في المرحلة الثالثة أو الرابعة من سرطان الجلد، لدراسة شركة “ميرك”، بعدما أجروا بالفعل عملية جراحية تتعلق بسرطان الجلد وجرى تتبع حالتهم لمدة عام.
  • تم تقسيم المرضى إلى مجموعتين، الأولى تلقت العلاج باستخدام عقار ميرك للسرطان فقط “Keytruda” وهو العلاج القياسي لورم “الميلانوما” عالي الخطورة.
  • المجموعة الثانية تناولت مزيجا من لقاح السرطان التجريبي للشركة وعقار “ميرك” جنبا إلى جنب لـ9 جرعات.
  • أظهرت النتائج، أن لقاح “موديرنا” قلل من خطر الوفاة أو تكرار الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 44 بالمئة.
  • اعتبرت “موديرنا” أن “تقنية mRNA يمكن أن تغير قواعد اللعبة على غرار ما حدث في لقاحات كوفيد-19.
  • ستطلق “موديرنا” و”ميرك” دراسات متعددة عام 2023 لاختبار أنواع أخرى من لقاحات السرطان وليس فقط سرطان الجلد.
  • دفعت “ميرك” 250 مليون دولار للتعاون في تطوير لقاح “موديرنا”.
  • نقل موقع “بيزنس إنسايدر”، عن الرئيس التنفيذي لشركة “موديرنا” ستيفان بانسل، قوله: “إنها بالنسبة لي لحظة شبيهة بكورونا تعود إلى يناير 2020. إنه نفس الشيء بالنسبة لي. العدو الآن هو السرطان. نحن نعلم أن التكنولوجيا هي الحل، أرى أن مستقبلا مشرقا للقاحات السرطان سيكون خلال الفترة المقبلة”.

انتظار نتائج حاسمة

في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية” قال مستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المُعدية ضرار بلعاوي، إن موديرنا بدأت العمل بتقنية “mRNA” منذ أكثر من 10 سنوات لتصنيع لقاحات للأورام، قبل أن تحول دفتها نحو إنتاج لقاح لفيروس كورونا في خضم الجائحة التي ألقت بظلالها على العالم أجمع.

وأوضح بلعاوي: “بعد انكسار جائحة كورونا ضخت شركة ميرك المزيد من الاستثمارات مع موديرنا للبدء في برنامج لقاحات السرطان. يطلق على هذه اللقاحات اسم (لقاحات شخصية)، حيث يتم صناعة لقاح خاص للمريض بناءً على التركيب الجينومي للورم الخاص به”.

وأضاف: “لقاح موديرنا علاج شخصي حيث يتم الحصول على عينة من ورم الشخص، ثم إجراء تسلسل جينومي له، وبناء عليه تتدخل تقنية “mRNA” لإنتاج اللقاح الذي يستهدف خلايا المناعة للمريض لتحفيزها، وبالتالي تنتج بروتينات لمحاربة السرطان”.

وتابع: “الخطوة ممتازة وعملاقة في تاريخ علاج السرطانات بدلا من الاكتفاء بالعلاج الكيميائي والإشعاعي أو العلاجات التقليدية الأخرى. متحمسون للغاية بشأن هذه الدراسة ولكن بحذر، لأننا بحاجة لتجارب أكثر خاصة في المرحلة الثالثة، إذ أن هناك الكثير من الأدوية التي تنجح في المرحلة الثانية وعند المرحلة الثالثة تظهر عيوبا كثيرة”.

واختتم بلعاوي حديثه مؤكدا على أنه “نحتاج إلى أكثر من 5 سنوات لخروج هذه اللقاحات للنور، كما أن الشركة اتجهت صوب أسهل أنواع الأورام من ناحية العلاج”.