انطلقت اليوم في العاصمة الرياض، فعاليات الملتقى الوطني لإدارة المخاطر والطوارئ واستمرارية الأعمال 2022 والذي يستمر على مدار يومين، تحت شعار “نُمكّن الصمود، تعزيزاً للتنمية، تحقيقاً للازدهار.
وتأتي أهمية الملتقى الذي تنظمه الأمانة العامة لمجلس المخاطر الوطنية في مناقشة القضايا والموضوعات والفرص والتحديات القائمة والمستقبلية ذات الصلّة بتعزيز القدرة على الصمود، ودور الحوكمة والسياسات والتشريعات، وتبادل المعرفة والخبرات والتجارب الوطنية والإقليمية والعالمية، بهدف الإسهام في جهود التنمية المستدامة بمفهومها الشامل، والمحافظة على الموارد والمكتسبات وتحقيق التكامل في الجهود الوطنية والارتقاء بالأداء في إدارة المخاطر والطوارئ واستمرارية الأعمال وسلاسل الإمداد.
كما يأتي انعقاد الملتقى في ظل التطور التقني والصناعي والتغيرات الحضرية والبيئية والظروف الاقتصادية والاجتماعية، وما قد يصاحب ذلك من أخطار محتملة بمختلف أنواعها ومسبباتها، حيث تعمل إدارة المخاطر والطوارئ واستمرارية الأعمال على خلق فرص جديدة لتحقيق النمو والازدهار من خلال تحول الاستثمار في الحد من المخاطر من كونه عبئاً إلى اعتباره جزءاً لا يتجزأ من التنمية الشاملة المستدامة.
ويسلط الملتقى الضوء، -عبر سلسلة من المحاور والجلسات وورش العمل-، على اهتمـام المملكـــة بالحـــد مـــن المخاطر والاستعداد للأزمات، وتعزيز صمود سلاسل الإمداد على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وإسهام هذه الجهود في تعزيز التنمية الشـــاملة المسـتدامة وصولاً إلى تحقيق مستهدفات رؤية 2030، ودور المملكة الفعـــال ومبادراتها في مجال البيئة والتغير المناخي وتقديم الأعمال الإغاثية والإنسانية إقليمياً وعالمياً.
كما يناقش الملتقى أهميـــة الحوكمة والسياســـات الفعالة فـــي إدارة المخاطر والطوارئ واستمرارية الأعمـــال على كافة المســـتويات، وتكامل الأعمال التنظيمية والتشريعية لهذا القطـــاع، وتعزيز كفاءة وكفاية الأطـــر والمنهجيـــات والأدلـــة والمعاييـــر ومؤشـــرات القيـــاس لرفع مستوى النضج في القدرة على الصمود، بالإضافة إلى مناقشـــة أهميـــة تنمية القدرات البشرية وتأهيلها من خـــلال إدراك وفهم الوضـــع الراهن، ورســـم تصور واضح حول ســـبل وآلية تعزيز قدرات الكـــوادر البشــرية وتأهيلهـــا مـــن خلال عمليـــات التطويــر والتدريب الممنهجـــة، وتنميـة القــدرات المعرفيـة والمهاريـــة التخصصيـــة للعاملين في هذا المجال، ورفع مستوى الثقافة بالمخاطر والوعي بالأزمات، وكذلك التجارب والممارسات الرائدة والدروس المستفادة في ظل مـــا يشـــهده العالم مـــن تزايد للمخاطـــر بمختلف أنواعها ومســـبباتها، ومـــا قـــد ينجم عنها مـــن خســـائر تمثل تحديًا للتنمية المستدامة بمفهومها الشامل.
إلى ذلك، يتناول الملتقى سبل تعزيز صمود البنية التحتية الحيوية وإسهامها في تقديم الخدمات الأساسية وتوفير المنتجات والسلع الضرورية، وأهمية رســـم خرائط سلاســـل الإمداد وتحديد الأخطار والتهديدات وتقييم مخاطرها و نقـــاط الضعف فيها، و استراتيجيات وحلول للحد منها، وأنظمة الإنذار المبكر، ومشاركة البيانات والمعلومات وبحث دور التقنيات الحديثة والناشئة في رفع مستوى كفاءة وفاعلية الأداء فـــي تعزيـــز القـــدرة علـــى الصمـــود، بهـــدف تعزيـــز التخطيط الاستباقي للمخاطر والأزمات ودعم صناعة واتخاذ القرار، من خلال رصـــد المخاطر وتوقعها والتنبؤ بها ومراقبتها وتقييمها، وتنفيذ أنشطة المحاكاة والتطبيقات الفرضية لاختبار السيناريوهات المحتملة للاستعداد للطوارئ، ويمكن الاطلاع على أنشطة وأعمال الملتقى من خلال الرابط (https://rebcmforum.sa).