يسرنا ويسعدنا في صحيفة حباشة أن نلتقي بالأستاذة فاطمة القرني، صاحبة متحف العرضيات والذي كان لنا شرف زيارته والتجول في جنباته وإجراء هذا اللقاء ..
في البداية لو حدثتنا الأستاذة فاطمة عن بدايات هذا المتحف و كيف تولدت فكرة انشاءه؟
أهلًا وسهلًا بكم في متحف تراث العرضيات ؛
بداية هذا المتحف كانت في 2/4/1442 هجري، وفكرته كانت بدافع حبي وعشقي لهذا التراث، فأنا أعشق التراث لحد الجنون ومنها تكونت عندي الرغبة الشديدة في إنشاء هذا المتحف من أجل الحفاظ على تراثنا العريق مقتديةً بالمثل الذي يقول: “اللي ماله ماضي ماله حاضر” ومن هذا الباب انطلقت ابحث عن التراث في كل مكان في أرجاء العرضيات، فأنا كنت حريصة على تراث المنطقة نفسها؛ سعيت باليل والنهار و لم أتوانى لحظة واحدة ذهبت إلى البيوت القديمة المهجورة أبحث عن التراث، طلبت من الجميع أن يساعدونني بمقتنيات تراثية وكنت أقول لهم جيبوا لي أي شيء حتى وإن كان تالف أهم شيء يكون قديم وكنت أشجعهم على ذلك بشراء كل شيء يجيبونه حتى وإن كان تالف وجمعت الكثير من المقتنيات الثمينة بعضها شريتها و البعض جاني دعم من أهالي العرضيات وحقيقة كلهم ما قصروا معي أهل العرضيات، جزاهم الله عني كل خير
ما هي أبرز المعوقات التي واجهت الأستاذة فاطمة عند إقامة هذا المتحف؟
من المعوقات التي واجهتها هي المكان والاجار، نعم لم يكن عندي مكان خاص أضع التراث فيه، اضطررت على أن اضعها مع نشاط آخر خاصة الملبوسات وهذا مما صعب عليه الأمر زيادة وضاق المكان، فكلمت الأستاذ حوفان بن عبدالله الشمراني صاحب العقار وابلغته برغبتي في نقل المتحف إلى سوق السبت الشعبي، بسبب أن المكان هناك سيكون أفضل وأنسب للمتحف و نستطيع أن نخدم السوق ونقدم شيء يفيد المنطقة، فرحب الأستاذ حوفان بالفكرة وساعدني في ذلك ووصلني للشيخ عبدالرحمن بن حوفان، شيخ شمران، وتواصلت معه ورحب بالفكرة ما قصر وقف معي واعطاني مكان في السوق وأصبح المتحف الآن مقره في سوق سبت شمران الشعبي؛ والحمد لله.
لو حدثتنا الأستاذة فاطمة عن أبرز المقتنيات في هذا المتحف وكيف تم الحصول عليها؟
من أبرز المقتنيات في المتحف السواني التي كان يستخرج بها الماء من البئر قديمًا، كانت توضع على ظهور الجمال أو الثيران وهي عبارة عن غروب مصنوعة من الجلد.
ما هي أبرز الشخصيات والجهات الداعمة لكم أستاذة فاطمة خلال مسيرة هذا المتحف ؟
إلى الآن لم احصل على أي دعم من أي جهة حكومية، سوى وزارة التنمية الاجتماعية فقط وقف معنا الأستاذ علي بن محمد الحارثي، رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بالعرضية الجنوبية، وكان مساندًا لنا دائمًا ، فشكراً له على جهوده ، كذلك إخواني أصحاب المتاحف ة، وعلى رأسهم الأخ عايض بن عالي القرني، و الأخ سعيد العامري، ومن الحجاز الأخ سعد جابر الشمراني والأخ علي بن غرسان الشمراني، وبعض الأخوة من الحجاز وشمران وبلقرن، والاخ مريف الزبيدي، والأخ مسعد حامد الشنبري، وكذلك دعم من الرجال والنساء من أهالي العرضيتين ؛ على رأسهم الأستاذ حوفان بن عبدالله الشمراني وأخيه حسن بن عبدالله الشمراني، والشيخ عبدالرحمن بن حوفان الشمراني وجماعته كانوا أكبر داعم لهذا المتحف، اعطوني المكان ودعموني مادياً، وكذلك الدكتور عبدالله بن معيض الوسطي .
وأبرز شخصية كانت، معالي المستشار الشيخ عبدالله بن مجدوع ال مجدوع القرني، الذي زارني مؤخراً وكان في استقباله الشيخ عبدالرحمن بن وهاس وجماعته بلقرن والأستاذ عوض سعد الشمراني نائب الشيخ عبد الرحمن بن حوفان وجماعته، ولقد دعمني بملبغ ٣٠ الف ريال، كثر الله خير الجميع.
ما هي أبرز احتياجات المتحف والتي من خلال صحيفتنا تودين أن تصل رسالتك؟
من الاحتياجات الماسة و الضرورية هي المكان، نعم المكان الحالي ضيق جدًا ولا يتسع للتراث كله عندي مقتنيات كثيرة ولم استطع أن أضعها في المتحف كلها لضيق المكان.
كذلك المكان الحالي عبارة عن خيمة مركبة من الشبوك وعليها شراع وهذا ليس بآمن على المقتنيات الثمينة التي يحتويها المتحف، فالمتحف بحاجة إلى التوسع ويكون مبني بجدران أفضل من الشبوك لحمايته من السرقة وغيرها.
استاذة فاطمة هل كان لعائلتك دور في هذا المتحف؟
نعم عائلتي على رأسهم زوجي عبدالله موسى القرني
كانوا واقفين معي كلهم ماديًا ومعنوياً ولهم الفضل الأول بعد الله في مساعدتي وإقامة هذا المتحف.
كيف نغرس في هذا الجيل أهمية التراث وضرورة الاعتزاز بهذا الموروث ؟
يجب أن نربي أبناءنا على حب هذا التراث والمحافظة عليه ونحببهم فيه، نشتري لهم بعض المقتنيات ونعلمهم بأهميتها ونأخذهم إلى زيارات المتاحف ونشرح لهم كيف كانوا الآباء والأجداد يعيشون في الماضي.
ماهي أهدافك المستقبلية لهذا المتحف؟
أهدف إلى أن أجعل هذا المتحف أكبر متحف في المنطقة بإذن الله
كذلك أنا حريصة جداً على إحياء الماضي وهذا من الأهداف التي اسعى لتحقيقها وهي أني سوف اطبق كل شيء كان في الماضي على أرض الواقع حتى أتمكن من إيصال المعلومة للزوار وخاصة الجيل الجديد وأنا حريصة جدا على أن أجمع بين الماضي والحاضر في متحفي..
وكذلك الاهتمام بالمناسبات الوطنية وإقامتها تحت رعاية متحف العرضيات حباً وولاءً لوطني الغالي، ويتضمن وجود شعّار ورواه وبرامج ترفيهية من خلالها ندخل السرور إلى قلوب أهالي العرضيات الحبيبة.
استاذة فاطمة هل كان للإعلام دور في دعم هذا المتحف؟
نعم كان للإعلام دور كبير في الوقوف بجانب هذا المتحف، ومنها صحيفة شمران الإخبارية، وقناة حفظ التراث من خلال الأستاذ مرعي الشهري، صحيفة إخبارية الوطن من خلال الأستاذ والشاعر عبدالله بن صعبان القرني، صحيفة حباشة الإلكترونية من خلال الأستاذ محمد الشنيف، وصحيفة منبر الإلكترونية من خلال الأستاذ محمد أحمد القرني.
هل كان للشعّار دور في خدمة هذا المتحف ؟
نعم الشاعر كان لهم دور كبير في دعم المتحف ودعموني معنوياً، قصائدهم كانت بالنسبة لي قوة وفخر، ومن شعار العرضة اللذين شاركونا في إبراز هذا المتحف الشاعر الكبير سعد بن عزيز القرني الشاعر مرعي القرني
الشاعر عبدالله بن صعبان القرني
الشاعر محمد عوض الكثيري
الشاعر عبدالله أحمد القرني
الشاعر أبو بكر الشمراني
الشاعر أحمد عبدالرحمن القرني
الشاعر منيع القرني
ومن شاعر النظم كذلك أخي الشاعر عبدالله معيض القرني
الشاعر أحمد سهلان الكثيري
الشاعر هليل سليمان السلمي
كذلك لا انسى المنشدين الذين كان لأصواتهم صداً كبيراً في انشاد القصائد الترحيبية التي أعدها لضيوف وزوار هذا المتحف
وهم المنشد محمد عايض الشمراني صوت الجنوب
والمنشد سعيد الشمراني
كذلك المنشد علي الشهري الذي اطربنا بصوته الجميل بقصيدة الآباء والأجداد التراثية
كلمة أخيرة بهذه المناسبة ؟
أشكركم أولاً على زيارتكم لنا وإعطائي الفرصة للحديث عن متحف العرضيات وأقول لجميع أهالي العرضيات، هذا المتحف متحفكم جميعًا وانا لم أقل متحف العرضيات مجرد كلام على اللوحة، لا وإنما اعتبر الجميع شركاء لي في هذا المتحف حباً لكم وأقول لكم متحف العرضيات له عليكم حق ولكم عليه حق ؛ حقه عليكم الدعم والمساندة حتى نصل به سوياً إلى القمة ؛ وحقكم عليه السمع والطاعة وتنفيذ ما ترونه فيه الصلاح لهذا المتحف كما أقول للجميع متحف العرضيات سوف يقوم بالاحتفالات الوطنية مع كل مناسبة وطنية كما ذكرت سابقاً لذلك على الجميع ان يحضر الاحتفالات بدون دعوة فأنتم أصحاب هذا المتحف واهل الشأن لا يحتاجون إلى دعوة..
شاكرة لكم دعمكم وحضوركم وتعاونكم معنا.