تعلمون ما للطرق من أهمية كبيرة في تسهيل وصول الخدمات من وإلى القرى والهجر المتواجدة على جنبات الطرق ، ومن هذه الطرق الطريق الذي ينحدر من السراة وتحديداً محافظة (بلجرشي) عبر عقبة شديدة الوعورة والانحدار والمسماة بعقبة (الأبناء) ثم يشق قبيلة العوامر إلى نصفين حيث تقع أغلب قرى العوامر على جانبي الطريق وهي ذات كثافة سكانية عالية وتكاد تكون من أكثر القبائل عدداً في المنطقة وهي تسع عشائر أغلبها تقع على هذا الطريق، ثم يستمر الطريق مروراً بجزء من قرى قبيلة (بالعريان) وحتى يصل إلى محافظة العرضيات التابعة (لمنطقة مكة المكرمة) ليربط هذا الطريق بين ثلاث مناطق إدارية وهي منطقة (الباحة) ومنطقة (مكة المكرمة) ومنطقة (عسير).

ولكن للأسف فالطريق رغم أهميته وما ذكرناه من وصف يسير لتلك الأهمية وكيف أنه يعتبر شريان رئيسي للقرى التي ترتبط به إلا أنه طريق متهالك ولم يأخذ نصيبه من الاهتمام والتطوير والصيانة ، فلا يوجد به إنارة والطريق مليء بالحفر وليس هناك مصدات للسيول رغم كثرة الأودية بالمنطقة مما يجعل حركة الطريق خصوصاً وقت الأمطار شبه مشلولة.

ولا يخفى عليكم الحاجة الملحة للاهتمام بهذا الطريق لاسيما مع كثرة القرى والكثافة السكانية في تلك القرى ولكونه يربط بين ثلاث مناطق إدارية مختلفة ولوجود جميع الخدمات في نهاية الطريق بمحافظة العرضيات لذلك هناك حركة دئوبة ودائمة على هذا الطريق رغم وعورته وتهالكه ورغم المعاة إلا أن الحاجة تغلبت على كل ذلك ،

ولما ذكرناه كله نأمل المسارعة في ترسية مشروع لتطوير هذا الطريق وبعث الأمل في نفوس أهل القرى المستفيدين من خدمات هذا الطريق وحل مشاكلهم وكلنا أمل ورجاء في الله ثم في المسؤلين.

معرف ال حذيفة بالعوامر
أحمد حامد الحذيفي

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *