لا يترك فيروس كورونا المستجد العالم يسترخي قليلًا حتى يعاود الالتفاف مجددًا ونشر الرعب بين الدول، ففي دراسة أمريكية جديدة، اكتشف العلماء أن الفيروس يهاجم الأنسجة الدهنية، وهو ما قد يفسّر سبب تعرض الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة لخطر الوفاة بالوباء أكثر من غيرهم.
وأضافت المعلومات، أن فيروس كورونا يصيب الخلايا الدهنية والخلايا المناعية داخل الجسم، مشيرة إلى أن الوباء استهدف بداية الأشخاص من أصحاب الأوزان الزائدة.
وعلى الرغم من أن هؤلاء المرضى غالبًا ما يعانون من حالات صحية خطرة، مثل مرض السكري إلا أنهم أصبحوا على يقين من أن كورونا زاد الطين بلة، وذلك وفقًا لتقرير نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” عن دراسة حديثة نُشرت في قاعدة بيانات bioRxiv.
كذلك فحص الفريق الأنسجة الدهنية للمرضى الذين ماتوا بسبب عدوى “كوفيد-19” ووجدوا جزيئات فيروس كورونا في الدهون التي تحيط بأعضاء مختلفة، حيث يمكن للفيروسات مثل فيروس نقص المناعة البشرية والإنفلونزا أن تنحرف في الأنسجة الدهنية، كطريقة للاختباء من جهاز المناعة.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد تتسلل المرض إلى الخلايا الدهنية والطحال ونخاع العظام والغدة الصعترية، عبر تراكم الدهون في الجسم، وهو ما يمكن أن يضعف جهاز المناعة عن طريق تقليل عدد وتقويض فعالية الخلايا المناعية المنتجة.
يذكر أن هذا الاكتشاف هام جدًّا للولايات المتحدة التي لديها واحد من أعلى معدلات السمنة في العالم، حيث يعاني معظم البالغين الأمريكيين من زيادة الوزن، ويعاني أيضًا 42% من السمنة.
ولطالما تحدّثت دراسات عن خطورة السمنة وإمكانية أن تزيد من احتمال الوفاة بما يقارب 50%، وسط مرضى “كوفيد 19” الذين يعانون منها، وسط أقاويل تخفف من نجاعة اللقاحات في حمايتهم من الإصابة.