فنّد المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور عدداً من الادعاءات التي تقدمت بها جهات أممية ومنظمات عالمية حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني.
واستعرض المنصور خلال مؤتمر صحفي عقده بنادي ضباط القوات المسلحة بالرياض اليوم، نتائج تقييم أربعة حوادث تضمنتها تلك الادعاءات.
فيما يتعلق بما ورد للفريق المشترك لتقييم الحوادث، أنه نزح رجل مع عائلته من مديرية (حرض) بمحافظة (حجة) وعاش هو وعائلته في خيام على إحداثي (محدد) في قرية (الهيجة) بمديرية (مستبأ) بمحافظة (حجة)، وكان الرجل سائق عربة (بيك أب تويوتا هايلوكس) للنقل العام بين (صعدة) و(حجة)، وبتاريخ 26/ 12/ 2018م وصل الرجل إلى الخيمة حوالي (منتصف الليل) وأوقف العربة تحت شجرة، وبعد ساعات قليلة في حوالي الساعة (03:30) ضربت غارة جوية (خيام) الرجل وعائلته، وحلقت الطائرة فوق الموقع المستهدف وفي وقت ما بعد ذلك دمرت غارة جوية ثانية العربة الصغيرة.
كما قام الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق من وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك، أمر المهام الجوية، جدول حصر المهام اليومي، إجراءات تنفيذ المهمة، تقارير ما بعد المهمة، الصور الفضائية، تسجيلات منظومة الاستطلاع والمراقبة، زيارة أعضاء الفريق المشترك لمراكز العمليات والوحدات الميدانية ذات العلاقة، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك أن الإحداثي الوارد بالادعاء يقع في قرية (الهيجة) بمديرية (مستبأ) بمحافظة (حجة).
وأوضح المستشار القانوني منصور المنصور أن قوات التحالف لم تنفذ أية مهام جوية بمديرية (مستبأ)، وأن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف في مديرية (حرض)، ويبعد مسافة (30) كم عن موقع الادعاء، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف، وذلك بعد دراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ 26 / 12 / 2018م وهو التاريخ الوارد في الادعاء.
وأضاف أنه بدراسة المهام الجوية المنفذة لقوات التحالف لليوم السابق واليوم اللاحق للتاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك الآتي:
1. بتاريخ 25 / 12 / 2018م قبل التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، كان أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يبعد مسافة (6400) متر تقريبًا عن موقع الادعاء، وذلك باستخدام قنبلة موجهة أصابت الهدف.
2. بتاريخ 27 / 12 / 2018م بعد التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، كان أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يبعد مسافة (6500) متر تقريبًا عن موقع الادعاء، وذلك باستخدام قنبلة موجهة أصابت الهدف.
وفيما يتعلق بما ورد في التقرير السنوي لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان وتقارير المفوضية السامية والأمين العام الصادر بتاريخ (03 سبتمبر 2019م)، بخصوص تعرض مستشفى الثورة الواقع في الشمال الشرقي من مدينة (تعز) بتاريخ (26 أبريل 2015م) لأضرار في أجزاء مختلفة من مبنى المستشفى، ومبنى الكوادر الطبية.
أفاد المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني، بأن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق من وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، جدول حصر المهام اليومي، إجراءات تنفيذ المهمة، تقارير ما بعد المهمة، المهام اليومية لقوات التحالف السطحية، الصور الفضائية، قائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف (NSL)، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك أن (مستشفى الثورة) محل الادعاء يقع في الجزء الشمالي الشرقي من مدينة (تعز)، وأنه مدرج ضمن المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف (NSL).
وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ (26 / 04 / 2015م) وهو التاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف نفذت مهمة جوية على موقع عسكري في إحداثي (محدد) بمدينة (تعز) بمحافظة (تعز) وباستخدام قنابل موجهة أصابت الهدف، ويبعد مسافة (900) متر تقريباً عن مستشفى (الثورة) محل الادعاء.
وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف لليوم السابق واليوم اللاحق للتاريخ الوارد بالادعاء تبين للفريق المشترك التالي:
1. بتاريخ (25 / 04 / 2015م) قبل التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، نفذت قوات التحالف مهمة جوية على هدف عسكري في محافظة (تعز)، ويبعد مسافة (7000) متر عن (مستشفى الثورة) محل الادعاء.
2. بتاريخ (27 / 04 / 2015م) بعد التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، لم تنفذ قوات التحالف أي مهام جوية في محافظة (تعز).
وبدراسة المهام المنفذة من قبل قوات التحالف السطحية بتاريخ (26 / 04 / 2015م) وهو التاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف السطحية لم تنفذ أي رماية في محافظة (تعز).
وقام المختصون بالفريق المشترك بدراسة الصور الفضائية لموقع الادعاء (مستشفى الثورة) ومقارنتها بالمهمة المنفذة، وتبين التالي:
1. لا توجد آثار أضرار ناتجة عن استهداف جوي على مباني المستشفى.
2. تعتبر المسافة بين الهدف عسكري لقوات التحالف و(مستشفى الثورة) محل الادعاء مسافة آمنة وخارج نطاق التأثيرات الجانبية المحتملة.
في ضوء ذلك، توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى عدم مسؤولية قوات التحالف عن الأضرار التي لحقت بمباني (مستشفى الثورة) بمدينة (تعز) بمحافظة (تعز) بتاريخ (26 / 04 / 2015م) كما ورد في الادعاء.