يعاني العديد من الأطفال من داء السكري، إذ تحتل المملكة المرتبة الثانية بين دول الشرق الأوسط والسابعة عالميًا من حيث انتشار داء السكري، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
ويعد السكري من النوع الأول أكثر الأنواع انتشارًا لدى الأطفال والمراهقين، وهو يندرج ضمن أمراض المناعة الذاتية؛ حيث تهاجم الأجسام المضادة الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، وفقًا للرابطة الألمانية لأطباء الأطفال.
وفقًا لدراسة نُشرت في عام 2018، فإن الإصابة بمرض السكري من النوع الأول يصيب نحو 22.9 حالة جديدة سنويًا من الأطفال حتى سن 15 عامًا.
العوامل الوراثية تسبب سكري الاطفال
وتشير الدراسات إلى أن العوامل الوراثية تلعب دورًا مهمًا في إصابة الأطفال بمرض السكري من النوع الأول، حيث يرتبط النوع الأول ببعض الجينات المتعلّقة بالمركّب المناعي النسيجي العام وكذلك يرتبط ببعض العوامل البيئة.
كما تُظهر الدراسات احتمال وجود جينات أخرى مرتبطة بهذا مرض السكري أمّا بالنسبة للعوامل البيئية فأوضحت الدراسات احتمال ارتباط فيروسات معيّنة بالمرض كفيروس كوكساكي وفيروس الروبيللا.
ويعتقد العلماء أن الفيروس يسبب مرض السكري لدى الأطفال عن طريق تحفيز الجهاز المناعي بشكل غير طبيعي ما يؤدّي إلى تدمير خلايا البنكرياس.
أسباب السكرى للاطفال
وأضافت الرابطة أن السكري من النوع الثاني صار أكثر انتشارًا لدى الأطفال والمراهقين؛ بسبب أسلوب الحياة غير الصحي، والذي يتمثل في البدانة وقلة الحركة والتغذية الغنية بالسكريات والدهون.
أعراض السكري عند الأطفال
وتتمثل أعراض السكري من النوع الأول لدى الأطفال فيما يلي:
– كميات البول الكبيرة
– كثرة التبول ليلًا أو التبول اللاإرادي
– العطش الشديد المستمر والخمول
– وتراجع القدرة على بذل المجهود وآلام البطن الشديدة.
– رائحة الأسيتون النفاذة في المرحلة المتقدمة من المرض
مقاومه الأنسولين للاطفال
ووفقًا للرابطة الألمانية فالأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول يتعين عليهم حَقن الأنسولين طوال حياتهم، لكن هناك بعض الأطفال مصابين بمقاومة الأنسولين والتي من أعراضها اسمرار ثنايا الجلد في بعض المناطق مثل الرقبة.
ومن أعراض مقاومة الأنسولين الإحساس بالتعب والإرهاق الشديدين، والشعور بالعطش الشديد، و تكرار الذهاب إلى الحمام للتبول وخصوصًا أثناء الليل، والتعرق بشكل مفرط، والشعور بالجوع الشديد حتى بعد تناول الطعام.
وكذلك وجود أدلة في فحص السكر في الدم كارتفاع نسبة السكر والدهنيات، وحدوث طفح جلدي في منطقة الرقبة والإبط تكرار التعرض للالتهابات نظرًا لنقص المناعة، وحدوث اضطرابات نفسية والشعور بالاكتئاب.
علاج سكر الأطفال
أما النوع الثاني من علاج السكري، فيتم علاجه في البداية بواسطة تغيير أسلوب الحياة، أي التغذية الصحية والمواظبة على ممارسة الرياضة، وإذا لم يطرأ تحسن على الطفل، فيتم تعاطي الأدوية المعالجة للسكري. وفي الخطوة الأخيرة يتم اللجوء إلى الأنسولين.