[SIZE=5] نفّذ أصدقاء ملتقى الشباب بمنطقة مكة المكرمة في محافظة القنفذة أخيراً، فعاليّة تناقش طرق وأسباب انتشار الشائعات بين أفراد المجتمع السعودي، وذلك من خلال استضافة مثقفين ومدربين في مسرح الكلية الجامعية التابعة لجامعة أم القرى بالمحافظة .
وأوضح قائد أصدقاء ملتقى الشباب في محافظة القنفذة فيصل الشاعر أن الهدف من تنفيذ الفعاليّة هو نشر الوعي بين أفراد المجتمع عن خطورة الشائعات وانتشارها، إضافة إلى طرق الحد منها وإيقافها وردع مروجيها، وقد استضافت الفعاليّة المدرب المعتمد في المهارات الطلابية الدكتور أحمد الخالدي، والمثقف والروائي أحمد حلواني، إضافة إلى حضور نحو 100 مشارك.
وقال إن الفعاليّة خلصت إلى عدة أسباب لانتشار الشائعات بين أفراد المجتمع السعودي، أبرزها: اعتماد أفراد المجتمع على مواقع التواصل الاجتماعي كمصادر خبرية، وترويج ما يرد فيها دون التأكد من مدى المصداقية، والإثارة والتشويق الذي تحمله الكثير من الشائعات تسهل من سرعة انتشارها، وطرق صياغة الشائعة وكتابتها التي تطورت كثيراً عما كانت عليه في السابق، إذ أصبحت ذات صياغة قوية، وتحتوي على ربط بأحداث حقيقية معينة، وتسخرها في خدمتها.
ولفت الشاعر إلى أن كثيراً من الشائعات تحتمل أكثر من تفسير، وتفتح أبواباً كبيرة للنقاش والتأويلات، ما يجعلها تتسيد الكثير من المجالس، لسهولة المشاركة في الحديث من قِبل الحضور، مشيراً إلى أن الفعاليّة تطرقت إلى طرق حدها من الانتشار، والتي تكمن في “إعمال العقل والتأكد من مدى مصداقية أي معلومة ترد في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لأن من يعمل على ترويجها سيصبح مسؤولاً عنها”.
من جهة أخرى بيّن المثقف والروائي أحمد محمد حلواني أن الشائعات موجودة منذ العهد القديم، وهي متداولة بين الناس، إلا أن الاختلاف يكمن في وسائل تنقلها بين أفراد المجتمع.[/SIZE]