أكد الرئيس التنفيذي لبرنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية “يسّر” المهندس علي بن ناصر العسيري، أن البنية التحتية للقطاع الحكومي كانت جاهزة لنقل خدماتها للأسلوب الرقمي، مبيناً أن إجمالي تبادل المعلومات إلكترونياً بين الجهات الحكومية قد جاوز الـ 142 مليون عملية خلال فترة العمل عن بعد، مؤكداً أن المواطن لا يحتاج إلى زيارة مقر الجهة الحكومية للحصول على الخدمة، وأن تقنية المعلومات هي المنقذ لتخطي الأزمات وقيادة الأعمال إلى بر الأمان.
جاء ذلك خلال افتتاحه للديوانية الرقمية الثالثة التي نظمها برنامج “يسّر” بمشاركة خليجية تمثلت في حضور الرئيس التنفيذي لوزارة التقنية والاتصالات بسلطنة عمان الدكتور سالم الرزيقي، إلى جانب نخبة من قادة التحول الرقمي الحكومي في الجهات الحكومية بالمملكة.
وأشار المهندس العسيري إلى الجهود التي بذلها برنامج “يسّر” لمساعدة القطاع الحكومي للعمل عن بُعد، بدءاً من تمكين الجهات الحكومية من الحصول على سياسات وإجراءات العمل عن بُعد، وتقديمها عبر بوابة قيادات تقنية المعلومات CIO.GOV.SA ، حيث استفاد منها 94% من الجهات الحكومية، بالإضافة إلى تقديم آليات إدارة الأزمات، مؤكداً حرص البرنامج على تبني الجهات الحكومية لأفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا الجانب، وأهمية الاستفادة من التقنيات المتاحة دون البحث عن تقنيات جديدة في أوقات الأزمات؛ لكي تتمكن الجهات من تبني العمل عن بُعد بشكل ملائم.
وأوضح أن البرنامج عقد اتفاقيات إطارية مع الشركات العالمية لتوفير حلول العمل عن بُعد للجهات الحكومية، وعمّا قدمه برنامج “يسّر” للمستفيدين من الخدمات الحكومية، مبيناً أن البرنامج حرص على توفير منصة للمواطن تمكنه من البحث عن الخدمات والوصول إليها، وهي المنصة الوطنية الموحدة MY.GOV.SA التي تتيح الوصول لأكثر من 900 خدمة حكومية، بالإضافة إلى توفير معلومات عن 250 جهة حكومية، إلى جانب إطلاق البرنامج لخدمة طلب إتاحة الخدمات إلكترونياً، عبر تحويل الخدمات التقليدية إلى إلكترونية وإتاحتها عبر المنصة، حيث سجلت المنصة خلال اليوم الأول من إطلاق الخدمة أكثر من 80 ألف زيارة وما لا يقل عن 12 ألف طلب، كما تحدث الرئيس التنفيذي للبرنامج عن مركز الاتصال الوطني (آمر) الذي يخدم أكثر من 3000 خدمة إلكترونية تقدمها 40 جهة حكومية في المملكة.
وشدد المهندس العسيري على ضرورة التواصل بين الفرق العاملة ليتم تخطي الأزمات، وذلك من خلال وضع خطة متكاملة للتواصل بين هذه الفرق والموظفين والمستفيدين من الخدمات التي تقدمها الجهة، مع مراقبة هذه الخطة ومخرجاتها بشكل مستمر، فضلاً عن ضرورة التعلم والتطوير في إدارة الأزمات من خلال ضمان تبني طرق العمل الجديدة والتأقلم معها بسرعة.
وتأتي الديوانية الرقمية في نسختها الثالثة، سعياً من برنامج (يسّر) إلى فتح قنوات تواصل متنوعة بين العاملين في مجال التحول الرقمي الحكومي على المستوى المحلي والإقليمي، حيث تسعى الديوانية الرقمية إلى إبراز التجارب الناجحة، ومناقشة أبرز المواضيع المتعلقة بهذا الجانب، وذلك بحضور نخبة من العاملين في التحول الرقمي الحكومي، ومشاركة كافة قادة تقنية المعلومات في الجهات الحكومية.