اتخذت حكومة خادم الحرمين الشريفين إجراءات احترازية مستبقة كافة دول العالم منعًا لوصول فيروس كورونا إلى البلاد خصوصًا وأنها بلد يفد إليها المسلمون من كافة أنحاء العالم، وهي ليست مسؤولة فقط الحفاظ على صحة مواطنيها بل والحفاظ على صحة مرتادي الحرمين الشريفين.

وقد اتهمت الدولة في حينه من أنها تبالغ في إجراءاتها، وأن الفيروس لن يقوى على الانتشار، وأن مداه لن يتجاوز الصين، لكن فيما بعد أثبتت الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السعودية أنها كانت استباقية سليمة وناتجة عن قيادة حكيمة حافظت على صحة المواطنين والمقيمين ومرتادي الحرمين الشريفين، خصوصًا بعدما أعلنت وزارة الصحة العالمية أن الفيروس أصبح وباءً عالميًا.

وقد كان هناك تناغم بين وزارتي الصحة ووزارة الشؤون البلدية والقروية باعتبارهما خط الدفاع الأول في مواجهة جائحة كرونا التي فاجأت العالم وأوجعته في كثير من مفاصله، وكانت جهود وزارة الشؤون البلدية والقروية وأماناتها في جميع مناطق المملكة لحماية المواطنين والمقيمين للحد من انتشار فيروس كورونا ومحاصرته.

وركزت وزارة الشؤون البلدية والقروية وأماناتها وبلدياتها المنتشرة في المملكة على أهمية صحة الإنسان واتخاذها إجراءات سريعة وميدانية وأخذ احتياطياتها المتشددة تجاه المنشآت الغذائية التي لا تلتزم بالقيود الصحية أو التخزينية لمنع انتشار الفيروس، وكانت تلك الإجراءات كلها بمثابة خط الدفاع الأول ضد الفيروس والحيلولة دون تفشيه.

لم تتوقف الوزارة عند هذا الحد بل تولت إغلاق الأسواق والمجمعات التجارية ومدن الترفيه، بالإضافة إلى إغلاق محلات الحلاقة وصالونات التجميل التي يحتمل أن ينتشر من خلالها فيروس كورونا، هذا بجانب منع الوزارة التجمعات في الأماكن العامة في المنتزهات والشواطئ وحتى المنتزهات البرية والمخيمات بالمدن والقرى وكان لتلك القرارات الإجرائية والاحترازية، إضافة إلى التشديد على ضرورة الاستجابة لتعليمات الجهات الصحية باعتبار وزارة الشؤون البلدية والقروية الجهة المنفذة، ما يعني أنها كانت خط الدفاع الأول بشأن التصدي لانتشار عدوى الأمراض التنفسية بشكل خاص التي لها صلة مباشرة بفايروس كورونا.

لم يتوقف دور الوزارة عند هذا الحد بل تم إبلاغ جميع الصيدليات وأنشطة التموينات الغذائية بتوفير الخدمة على مدار الساعة لتنفيذ أوامر الدولة في توفير جميع السلع لجميع المواطنين حتى لا يحدث تكدس وتجمعات في الأسواق التجارية في فترة السماح وأن يتم توفيرها عبر المنصات عن بعد لتصل إلى جميع المواطنين لتقليل التجمعات في فترة السماح في حدها الأدنى ما أمكن، فيما هناك مناطق تم منع التجول فيها بشكل كلي، ما يعني أن الوسيلة الوحيدة لإيصال حاجات المواطنين عبر منصات عن بعد من خلال دعم منصة بلدي.

وركزت الوزارة على تعقيم الأماكن الموبوءة فعليًا والمحتملة وتعقيمها، حيث قامت الوزارة بتعقيم نحو 44 ألف موقع، واستنفرت نحو 61700 جولة إصحاح بيئي، ونشرت نحو 15 ألف آلية للنظافة، بجانب 22 ألف آلية إصحاح بيئة يديرها نحو 15 ألف عامل رقابة، وينتشر نحو 86 ألف عامل نظافة في جميع مدن وقرى المملكة.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *