يعد اختيار الوجبات الغذائية المفيدة للجسم سببا رئيسيا في تحسن الصحة العامة والحفاظ على وزن مثالي. ولكن يعد مقدار ما يتم تناوله من هذه الوجبات المفيدة بنفس الأهمية، حيث يكمن عنصر الخطأ أو الخطر في الكميات.
يبرز موقع My Fitness Pal، أن هناك من يفرطون في تناول الأطعمة التي تبدو صحية دون النظر في باقي مكونات الوجبة من حيث السكريات المضافة والصوديوم إلى آخره. ويوضح الموقع أن بعض أخصائي التغذية يقعون في أحيان كثيرة في أخطاء عندما يقدمون نصائح عامة بخصوص الكميات الواجب تناولها من وجبات غذائية يؤكدون على أهميتها وفوائدها كما يرد فيما يلي:
الأفوكادو
تقول كيري غانز، مؤلفة كتاب “حمية التغيير البسيط”، إنه يتم إضافة الأفوكادو إلى الكثير من الأكلات هذه الأيام بداية من الكعك ووصولا إلى الخبز المحمص. ولكن يجب التنويه إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالدهون غير المشبعة الأحادية، فإن تناول ثمرة أفوكادو واحدة متوسطة الحجم يمكن أن تزيد السعرات الحرارية بسرعة 234 سعرة حرارية. وتنصح غانز بتقطيع ثمرة الأفوكادو إلى أرباع وتناول ربع الثمرة فقط في الوجبة الواحدة.
العصائر
تقدم محال بيع العصائر أكواب قياس 650 غراما أو أكثر في حين أنه يجب زيادة الكمية عن 300 إلى 350 غراما ما يعادل كوب ونصف قهوة معياري. ووفقا لأخصائية النظم الغذائية في فيلادلفيا ببنسلفانيا، مارجوري نولان كوهن، يمكن أن يكون المشروب ممتلئاً بالعناصر المغذية الكبيرة، ولكن يزخر أيضًا بالكثير من السعرات الحرارية والسكر.
الحبوب الكاملة
يعلم الجميع أن الحبوب الكاملة لها فوائد عظيمة الأثر، ولكن المعبأ منها ربما يكون مضافا إليه سكريات بخلاف ما تحتوي عليه من سعرات حرارية ودهون. ويحتوي كل كوب من الحبوب الكاملة على حوالي 400 إلى 500 سعر حراري وأكثر من 20 غراما من السكر. لذلك، حسبما تقول كوهن والتي تشير إلى الكمية المناسبة الواجب تناولها هي ما يملأ راحة اليد أو ثلث كوب ماء عادي.
الزبادي المجمد
تقول كوهن لا يتصور البعض أن الزبادي المجمد يعادل قرينه من الآيس كريم أو ربما يتخطاه في عدد السعرات الحرارية. إن الكمية المناسبة من الزبادي هي نصف كوب أو حوالي مغرفة واحدة. وتتفق أخصائية التغذية في مركز رونالد ريغان بجامعة كاليفورنيا، بروفيسور دانا هونيس، مع كوهن في الرأي قائلة إن الزبادي المجمد يضيف المزيد من الدهون المشبعة إلى النظام الغذائي أكثر مما يبدو على الزبادي المجمد الطيب السمعة، وتنصح هونيس بتناول كريم الموز، الذي يساعد على تحقيق نظام غذائي متوازن.
شطيرة الجبن
من الأخطاء الشائعة أن تناول رغيف الخبز وبضع ملاعق من الجبن الكريم لا يتسبب في زيادة للوزن، ولكن تشير بروفيسور هونيس إلى أن مرض السكري وما قبل السكري، وهي الحالات التي لا يقوم فيها الجسم بمعالجة الطعام بشكل صحيح ليتحول إلى طاقة، إنما هي نتيجة جزئية للزائد من للسكريات المضافة، والتي يلعب فيها الخبز دورا محوريا. كما أن الإفراط في تناول جبنة الكريم يعني مزيد من السعرات الحرارية والدهون المشبعة. وتعتبر الكمية المناسبة صحيا هي قطعة خبز صغيرة وما لا يزيد عن ملعقة ونصف من الجبن مع مراعاة أن اختيارات إضافات مفيدة صحية يؤتي ثماره مثل تناول الحمص الغني بالبروتين.
زيت الزيتون
يكيل خبراء التغذية المديح لزيت الزيتون وتتعدد التوصيات بتناوله مضافا إلى طبق السلطة أو استخدامه في القلي، وكلها نصائح يمكن أن تصل بسهولة إلى تناول الشخص 3 ملاعق كبيرة، في حين أن الحصة المناسبة في اليوم هي ملعقة طعام واحدة. وتشير غانز إلى ملعقة طعام واحدة من زيت الزيتون تكفي للفوز بامتصاص الجسم لفيتامينات A وD وE وK وتشجيع نمو الخلايا، ولا تحتوي على أكثر من 120 سعرا حراريا.
المعكرونة
يتجنب الكثيرون تناول المعكرونة لأنهم يعتقدون أنها عالية جدًا من السعرات الحرارية والكربوهيدرات، لكن، وفقا لما تؤكده غانز، إذا تم الالتزام بتناول ما يوازي كوب واحد من المعكرونة فإنها تكون بالتأكيد جزءًا من نظام غذائي متوازن. وتنصح غانز بأهمية اختيار نوع من المعكرونة الصحية، التي تكون مضافا إليها الكثير من الخضار والبروتين البسيط مثل الروبيان المشوي.