شهد القضاء الإداري ممثلًا بديوان المظالم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين أيدهما الله – تطورًا متسارعًا على كافة مجريات الأعمال القضائية، جاعلًا من التقنية ركيزة أساسية لهذا التغيير والتحول فيما ينضوي تحت عمله القضائي من إجراءات وعمليات للتقاضي تخدم جميع أطراف العملية القضائية، وتيسِّر الكثير من الإجراءات والتعاملات، وهذا ما أعطى ميزة فريدة للديوان في التحول الإلكتروني لأعماله، حيث اتخذ من التقنية وسيلةً عمليةً في الوصول إلى أعلى مستويات الجودة بالعمل القضائي، وفقًا لتوجيهات رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف تحقيقًا لتطلعات القيادة الرشيدة -أعزها الله- في سبيل تطوير القضاء الإداري، وعكس صورته الحقيقية، وما يحظى به من استقلالية تامة، ونزاهة وجودة في أحكامه.
وبحسب تقرير بمناسبة الذكرى الخامسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – أطلق ديوان المظالم عدة أنظمة إلكترونية، منها منصة “معين” الإلكتروني الذي يتيح رفع الدعوى إلكترونيًا، ويتضمن عددًا من الخدمات الإلكترونية الميسرة للعملية القضائية، كالاطلاع على الحكم، وتقديم طلب الاستئناف دون الحاجة إلى مراجعة المحكمة، وكذلك نظام التفتيش القضائي الإلكتروني، ومنصة “إدارة ” الإلكتروني للأمانة العامة لمجلس القضاء الإداري الذي يعنى بشؤون القضاة إلكترونيًا، ومنصة “مسار ” الإلكتروني المخصص لمتابعة كافة الأعمال والمبادرات المرتبطة بتنفيذ الخطة الاستراتيجية، وقياس مدى نسبة التقدم فيها بآلية إلكترونية رقمية دقيقة، بالإضافة إلى منصة”خبير” الإلكتروني للتدريب التعاوني، الذي يتيح للطلاب والطالبات تقديم طلبات التدريب لدى الديوان بشكل إلكتروني، ومنصة “داعم “الذي يعتبر منصة تقنية إلكترونية موحدة لتقديم احتياجات الدعم الفني للمنسوبين بجميع إدارات ومحاكم ديوان المظالم.
إلى جانب هذا الأنظمة دشن الديوان مؤخرًا تطبيقه للهواتف الذكية حيث أصبح منصة تفاعلية لكل ما يريده المستفيدين.
ونظير تطويره لخدماته الإلكترونية، فقد حقق الديوان مركزًا متقدمًا في مؤشرات القياس في برنامج التعاملات الحكومية “يسّر”، وذلك في القطاع العدلي والشؤون الإسلامية، ليكون ضمن أفضل 15 جهة حكومية في مؤشرات “النضج” بمجال تقديم الخِدْمات الإلكترونية للمستفيدين.